أدخلت تركيا محارس مجهزة بشكل كامل إلى نقطة المراقبة التي ثبتتها في مدينة مورك بريف حماة الشمالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الأربعاء 15 من آب، أن شاحنات محملة بمحارس مسبقة الصنع دخلت من معبر كفرولسين بإدلب، واتجهت إلى نقطة المراقبة في مورك.
وأوضح المراسل أن دخول المحارس يأتي ضمن سلسلة إجراءات يتخذها الجيش التركي بخصوص نقاط المراقبة الـ 12 المثبتة في محيط إدلب، بينها تعزيزها بكتل إسمنتية كبيرة على مدار الشهرين الماضيين.
ويأتي إدخال المحارس بعد اجتماع دعت إليه نقطة المراقبة في مورك، وحضره وجهاء قرى في ريف إدلب الجنوبي تلقوا خلاله تطمينات بعدم تقدم قوات الأسد إلى مناطقهم.
كما يأتي بعد إغلاق معبري مورك وقلعة المضيق، واستلامهما من قبل الشرطة الروسية.
وكانت عنب بلدي أشارت في وقت سابق إلى نية (الدول الضامنة) روسيا وإيران وتركيا، فتح الطريق الدولي الواصل بين حلب ودمشق، على أن تديره تركيا في مناطق سيطرة المعارضة وروسيا في مناطق سيطرة النظام.
ومنذ مطلع العام الحالي، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر” الذي اتفقت عليه الدول الضامنة (تركيا، إيران، روسيا).
وركز الجيش التركي في انتشاره بإدلب على اختيار المناطق “الاستراتيجية” للتثبيت فيها، اعتمادًا على قربها من نفوذ قوات الأسد وحليفته روسيا، أو الجغرافيا التي تشكلها من حيث الارتفاع والإطلالة العسكرية.
وتستمر تركيا بتعزيز نقاط المراقبة التي نشرتها، سواء بالآليات العسكرية، أو ما استجد مؤخرًا بتركيب شبكات اتصالات والسواتر الإسمنتية حاليًا، إضافة إلى إنشاء نقاط إسعافية شبيهة بالمستشفيات الميدانية.
وفي حديث سابق مع المحلل المطلع على الشأن التركي، ناصر تركماني، اعتبر أنه لو كانت هناك إرادة تركية بالتخلي عن إدلب والمعارضة السورية منذ البداية لما دخلت المحافظة وأقامت نقاط المراقبة.
وقال لعنب بلدي إن الانسحاب من إدلب سيرسل رسائل خاطئة للأطراف المنافسة والمعادية لأنقرة، وهذا ما لا تريده.
وفي آخر التصريحات التركية حول إدلب، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن قصف كل إدلب والمدنيين بذريعة وجود “إرهابيين” يعني القيام بمجزرة، مؤكدًا، “نأمل إيجاد حل لإدلب في سوريا بالتعاون مع روسيا”.
واعتبر الوزير التركي أنه ينبغي تحديد “الإرهابيين” ومحاربتهم، ولا يصح شن حرب شاملة على إدلب وقصفها بشكل عشوائي.
–