تلقى وجهاء وأعيان قرى وبلدات في ريف إدلب الجنوبي تطمينات من نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك، بعدم تقدم قوات الأسد إلى مناطقهم.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الأربعاء 15 من آب، أن الضباط الأتراك العاملين في نقطة مورك اجتمعوا مع وجهاء قرى عطشان، التمانعة، سكيك، الخوين، وأم الخلاخيل، وقدموا لهم تطمينات بعدم السماح للنظام في التقدم.
ونقل المراسل عن مرصد “عشائر عمار”، أن النقطة التركية قالت للوجهاء إنه لا يوجد أي تقدم للنظام على إدلب، وأن الحشود التي استقدمتها قوات الأسد في الأيام الماضية عبارة عن “حرب نفسية ولتضخيم الأمر”.
ويتزامن الاجتماع مع قصف جوي ومروحي من قبل النظام السوري على قرى ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل مدنيين ونزوح العشرات إلى المناطق الحدودية مع تركيا.
وفي مؤتمر صحفي جمع وزيرا خارجية تركيا وروسيا مولود جاويش أوغلو وسيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، اتفقا على ضرورة حل ملف إدلب بشكل مشترك.
وقال جاويش أوغلو إن قصف كل إدلب والمدنيين بذريعة وجود “إرهابيين” يعني القيام بمجزرة، مؤكدًا، “نأمل إيجاد حل لإدلب في سوريا بالتعاون مع روسيا”.
واعتبر الوزير التركي أنه ينبغي تحديد “الإرهابيين” ومحاربتهم، ولا يصح شن حرب شاملة على إدلب وقصفها بشكل عشوائي.
وبحسب المرصد الذي نقل عنه المراسل، قال ضابط تركي لوجهاء القرى إن ترجمة حديث مولود جاويش أوغلو، أمس، كانت غير صحيحة، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية أكد على عدم السماح بقصف إدلب بحجة “الإرهاب”.
وقال لنظيره الروسي، “حددوا لنا الإرهاب ونحن سوف نتعامل معه”.
ومنذ مطلع العام الحالي، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.
وركز الجيش التركي في انتشاره بإدلب على اختيار المناطق “الاستراتيجية” للتثبيت فيها، اعتمادًا على قربها من نفوذ قوات الأسد وحليفته روسيا، أو الجغرافيا التي تشكلها من حيث الارتفاع والإطلالة العسكرية.
وخلال الاجتماع الذي دار في النقطة التركية قال الضباط الأتراك لأعيان القرى إن “الثوار جاهزون لأي أمر طارئ، وتم تدعيم كامل خطوط الرباط، وأعطيت الأوامر للرد على أي خرق”.
ويعترف النظام بالقصف الجوي على محافظة إدلب، لكنه يتذرع بقصف مواقع “جبهة النصرة” (المنضوية في هيئة تحرير الشام).
وكانت شبكات موالية للنظام روجت في الأيام الماضية عن وصول تعزيزات عسكرية من قوات الأسد لبدء عملية عسكرية في إدلب في الأيام المقبلة.
–