قال المدعي العام لمدينة جنوة الإيطالية، فرانشيسكو كوتسي، إن سبب انهيار جسر السيارات في المدينة يعود إلى “خطأ بشري”.
وخلال مؤتمر صحفي عقده كوتسي اليوم، الأربعاء 15 من آب، قال فيه إن الحادثة ليست صدفة أو بسبب الأمطار الرعدية وفق ما تداولته تقارير إعلامية، مشيرًا إلى أن الشركة المسؤولة عن بناء الجسر هي من تتحمل الخطأ الذي حدث.
وشهدت مدينة جنوة “كارثة إنسانية”، أمس، عقب انهيار جزئي لجسر مرتفع للسيارات، على مسافة 200 متر، متسببًا بمقتل 39 شخصًا، فيما لا تزال الحصيلة مرشحة للارتفاع بوجود سيارات وأشخاص عالقين تحت الأنقاض، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”.
وقال المدعي العام إن السلطات الإيطالية فتحت تحقيقًا في الحادثة، من خلال تجميع الوثائق والشهادات الخاصة بأعمال بناء الجسر المنكوب وأعمال الصيانة التي خضع لها، وأضاف، “هذا خطأ بشري، وليس قضاء وقدرًا”.
ويعود بناء جسر “موراندي” في جنوة إلى ستينيات القرن الماضي، وأعيد ترميمه آخر مرة عام 2016، من قبل شركة “أوتوستراد إيطاليا”، التي حمّلها وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي، لويجي دي مايو، مسؤولية انهيار جسر.
لكن وكالة “رويترز” للأنباء نقلت عن الشركة قولها إنها أجرت فحوصًا منتظمة ودقيقة للجسر قبل الكارثة “أسفرت عن نتائج مطمئنة”.
وقدّر شهود عيان مرور ما يقارب 35 سيارة على الجسر في أثناء انهياره، بعضها علق تحت الأنقاض، وأخرى انتهى بها المطاف إلى نهر بوليفيسرا المجاور.
–