قوات الأسد تحقق تقدمًا ضد التنظيم في بادية السويداء
حققت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تقدمًا على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة البادية السورية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، الثلاثاء 14 من آب، أن قوات الأسد سيطرت على منطقة أم مردخ في الشمال الغربي من تلول الصفا، التي يتحصن فيها تنظيم “الدولة” بشكل كبير.
وقالت الوكالة إن العمليات العسكرية تتركز حاليًا في محيط تلول الصفا، وهي المنطقة المتبقية للتنظيم، بعد انسحابه من الحدود الإدارية لريف السويداء الشرقي.
ولم يعلق تنظيم “الدولة” على مجريات المعارك في ريف السويداء، وغابت إعلاناته بشكل كامل منذ الهجمات الأخيرة التي نفذها في السويداء، وقتل إثرها أكثر من 200 شخص.
وبحسب خريطة السيطرة الحربية انحصر نفوذ التنظيم حاليًا في منطقة تلول الصفا ذات الطبيعة الجغرافية “الوعرة”.
واعتمد التنظيم في الأشهر الماضية على هجمات الكر والفر في بادية السويداء، مستفيدًا من الجغرافيا الوعرة التي تتميز بها المنطقة التي يسيطر عليها.
وأوضح مراسل عنب بلدي في السويداء أن إعلان قوات الأسد السيطرة على الحدود الإدارية للسويداء في الأيام الماضية، يشير إلى نيته الانسحاب من معارك الريف الشرقي، متذرعًا بإنهاء الخطر في المنطقة.
ونقل المراسل عن ناشطين من المحافظة أن خطر التنظيم لا يزال في المنطقة، كون نشاط التنظيم لا يتوقف عند الحدود الإدارية، بل في الصحراء وعمق البادية.
وما زال المختطفون من نساء وأطفال السويداء محتجزين لدى تنظيم “الدولة”، وفق الرواية الرسمية للنظام السوري وروسيا، في حين لم يعترف التنظيم بذلك رسميًا حتى اليوم.
وكان تنظيم “الدولة” سيطر في الأشهر الماضية على مساحة 50% من بادية السويداء، ويتمركز مقاتلوه بشكل أساسي في المناطق الوعرة منها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :