تجهز “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لإطلاق المرحلة الثالثة من حملة “عاصفة الجزيرة” شرق الفرات، للسيطرة على آخر الجيوب التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي بيان نشرته “قسد” اليوم، الثلاثاء 14 من آب، قالت إنها ملتزمة ببرامجها وخططها لاستكمال العمليات العسكرية التي بدأتها للسيطرة على الريف الشمالي لمحافظة دير الزور.
وأضافت أنها تركز حاليًا على طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من الجيب الأخير المتبقي له في منطقة حوض الفرات الأوسط.
وخسر تنظيم “الدولة” في الأشهر الماضية معظم المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، ليقتصر نفوذه على بعض الجيوب في محيط مدينة البوكمال وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات على الحدود السورية- العراقية.
ويأتي بيان “قسد” الحالي بعد أسبوع من الإعلان عن السيطرة على كامل الحدود السورية- العراقية من يد التنظيم.
وقالت، في 5 من آب الحالي، إنها تمكنت من إنهاء نفوذ التنظيم على الخط الحدودي الفاصل مع العراق، ضمن المرحلة الثانية من حملة “عاصفة الجزيرة”.
وأضافت أن السيطرة جاءت بعد التقدم من ثلاثة محاور، إذ تمكنت من إحراز تقدم كبير بمسافة تقارب 37 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي، في المنطقة الصحراويّة الفاصلة بين بلدة الدشيشة وأقصى شرق نهر الفرات.
ولم يعلق التنظيم على تقدم “قسد”، وغابت إعلاناته بشكل كامل منذ انحسار نفوذه في سوريا، واقتصاره على جيب في بادية السويداء وجيب هجين شرق الفرات.
ويتمثل الجيب الذي يسيطر عليه التنظيم شرق الفرات بمنطقة هجين، والتي تقع على الضفة اليسرى لنهر الفرات، ويحيط بها من ثلاث جهات، حيث تنتشر مزارعها وبيوتها على سهل فيضي.
وتبعد هجين مسافة 110 كيلومترات إلى الشرق من دير الزور، وحوالي 35 كيلومترًا عن مدينة البوكمال، وتبلغ مساحتها 250 كيلومترًا مربعًا عدا القسم الصحراوي منها.
وتعتبر هجين مركز ناحية، وتضم عدة قرى ومزارع هي غرانيج، الكشكية، أبو حمام، البحرة، حوامه، أبو الخاطر، وأبو الحسن.
–