خامنئي “يحظر” أي محادثات مع أمريكا
حظر المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، أي محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية، ردًا على دعوة واشنطن للحوار مع طهران.
وقال خامنئي مخاطبًا القادة الإيرانيين، اليوم الاثنين 13 من آب، “أحظر عقد أي محادثات مع أمريكا.. أمريكا لا لن تفي بتعهداتها في المحادثات”.
وتأتي تصريحات خامنئي ردًا على دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نهاية تموز الماضي، للقاء قادة إيرانيين دون شروط مسبقة.
المرشد الأعلى اعتبر في خطاب، نقلته وكالة “فارس” الإيرانية، أن أمريكا لا تقدم سوى “كلمات جوفاء”، بحسب تعبيره.
وكان ترامب قال في لقاء صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإيطالي، جوسيبي كونتي، قبل أسبوعين، إنه “سيلتقي المسؤولين الإيرانيين بالتأكيد إذا رغبوا بذلك”.
وأضاف أنه يؤمن بأن القادة الإيرانيين سيرغبون باللقاء في نهاية المطاف، معبرًا عن جاهزيته لذلك دون شروط مسبقة.
من جهته، قال مستشار الرئاسة الإيرانية، حميد أبو طالبي، ردًا على التصريحات الأمريكية، عبر حسابه في “تويتر”، “من يؤمنون بالحوار وسيلة لحل الخلافات في المجتمعات المتحضرة، ينبغي عليهم الالتزام بقواعده أيضًا”.
وأضاف أن “احترام الشعب الإيراني وخفض التصرفات العدائية وعودة أمريكا للاتفاق النووي، من شأنها تمهيد الطريق غير المعبّد الراهن”.
كما اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، فلاحت بيشه، أنه لا يجب اعتبار الحوار مع أمريكا أمرًا محظورًا.
وقال بيشه في تصريح صحفي، إن “الرئيس الأمريكي يدرك جيدًا أنه لا يقدر على إدارة الحرب معنا”، مضيفًا أن الطرفين الأمريكي والإيراني “لا نية لديهما للذهاب نحو حرب”.
التصريحات المتبادلة بين مسؤولي البلدين تحولت الشهر الماضي من تهديد ووعيد، إلى مغازلة بين الطرفين لعقد محادثات وحوار بينهما، إلا أنها عادت للانتكاس مجددًا.
إذ عاود وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، استبعاد حوار بلاده مع الولايات المتحدة في المستقبل القريب.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عنه أن المسؤولين الإيرانيين لن يلتقوا بنظرائهم الأمريكيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كما شاع مؤخرًا.
وأعلن الرئيس الأمريكي، في أيار الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي بين طهران من جهة، وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا من جهة أخرى.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :