تطور في قضية مختطفات السويداء.. تهديدات للنظام لتسليمهم

  • 2018/08/12
  • 5:15 م

تشييع قتلى هجوم تنظيم الدولة على السويداء في شهبا- 26 تموز 2018 (فيس بوك)

شهدت قضية مختطفات محافظة السويداء تطورًا جديدًا، بعد ورود معلومات للجنة التفاوض بأنهن لدى فرع “الأمن العسكري” التابع للنظام السوري.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات اليوم، الأحد 12 من آب، إن لجنة المفاوضات عن المختطفات وردها معلومات بأن الأخيرات أصبحن لدى النظام السوري، والذي وُجهت له تحذيرات بضرورة تسليمهن خلال 48 ساعة.

وأضاف المصدر لعنب بلدي (طلب عدم ذكر اسمه) أن لجنة المفاوضات والمؤلفة من شخصيات فاعلة في المحافظة تواصلت مع فرع “الأمن العسكري”، وأبلغهم بأن المختطفات “في الحفظ والصون”.

وجاء رد “الأمن العسكري” بعد تهديد وجه له باحتمالية التوجه إلى التصعيد العسكري ضد النظام في حال لم يسلم المختطفات.

ولم يحدد “الأمن العسكري” إن كانت المختطفات لديه أم لا، لكنه أشار إلى أنه قادر على الوصول إليهن، بحسب المصدر.

وتأتي هذه التطورات بعد تسجيل مصور نشرته “صفحة مختطفات السويداء”، منذ ساعات، ظهرت سيدة تدعى سعاد أبو عمار وبجانبها سيدة أخرى تدعى عبير شلغين، وتكلمن فيه أنهن ما زلن سالمين وينتظرن المفاوضات لفلك أسرهن من يد التنظيم.

وتحدثت سعاد عن وضعهم الصحي السيء، وأن السيدة عبير وضعت جنينها الذي أنجبته مبكرًا، وتوفي نتيجة سوء الأوضاع هناك.

وقالت الصفحة إن التسجيل المصور يؤكد سلامة المختطفات، وذلك قبل إجراء عملية التبادل بموجب المفاوضات بين اللجنة المفاوضة من الأهالي وبين تنظيم “الدولة”، مشيرًة إلى أن “التنظيم أرسل مقطع يوثق سلامة المختطفات وأولادهن جميعًا”.

ولم يعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” حتى اليوم رسميًا عن مسؤوليته عن عملية الاختطاف، لكنه نفذ هجومًا أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص في السويداء الشهر الماضي.

وطرح عدم تبني التنظيم لخطف النساء تساؤلات عدة من قبل ناشطي المحافظة في الأيام الماضية، وسط اتهامات للنظام السوري بالوقوف وراء عملية الاختطاف.

ويبلغ عدد المختطفات 21 امرأة وثمانية أطفال، وكان التنظيم اختطفهم خلال الهجمات الأخيرة التي استهدفت السويداء.

وفي حديث مع شاب من قرية الشبكي، والتي ينحدر منها غالبية المخطوفين، قال إن أحدًا حتى الآن لم يلتفت إلى أهمية التسريع في حل القضية، خاصة بعد قتل الشاب مهند أبو عمار ووفاة إحدى المخطتفات، وهي أم عهد زهية الجباعي، بسبب الظروف السيئة الموجودين فيها.

وأكد الشاب (طلب عدم ذكر اسمه) غياب أي تفاوض جدي في قضية المختطفات، وأن الأمر لا يقتصر على مستوى الجبل وإنما على مستوى سوريا ككل، مشيرًا إلى أن روسيا وجهت رسالة مفادها أن ملف المختطفات أصبح مع النظام السوري “في أيد أمينة”، في إشارة إلى الانسحاب بشكل غير رسمي.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا