أبدى “الجيش الوطني” العامل في ريف حلب الشمالي استعداده للاندماج مع فصائل “الجيش الحر” في إدلب، والتي شكلت مؤخرًا “الجبهة الوطنية للتحرير”.
وفي حديث مع العقيد هيثم العفيسي، نائب رئيس هيئة الأركان اليوم، الأحد 12 من آب، أبدى استعداد “الجيش الوطني” للاندماج بالقول “أيدينا ممدوة لكل الناس وثورتنا واحدة (…) ليست لدينا أي مشكلة في ذلك طالما يخدم الثورة السورية”.
وأضاف العفيسي لعنب بلدي أن فصائل “الجيش الوطني” مستعدة لأي سيناريو وجاهزة لأي احتمال، وذلك ردًا على سؤال حول إمكانية مشاركتهم في المعارك إن بدأت في إدلب.
وينبثق عن “الجيش الوطني” ثلاثة فيالق، التي تتفرع بدورها إلى ألوية.
وكانت آخر العمليات العسكرية التي شارك فيها “الجيش الوطني” في منطقة عفرين، والتي سيطر عليها بشكل كامل بدعم رئيسي من “الجيش التركي”.
ويتلقى “الجيش الوطني” دعمًا ماليًا وعسكريًا من تركيا، والتي تدعم أيضًا “الجبهة الوطنية للتحرير” في إدلب، والتي تشكلت من اندماج خمسة تشكيلات أبرزها “جبهة تحرير سوريا” وفصائل “الجيش الحر”، وفصيل “جيش الأحرار”.
وتمر محافظة إدلب بمرحلة قد تكون “الأصعب” في الوقت الحالي على المستويين السياسي والأمني.
وتقف أمام تهديدات من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، وما ستؤول إليه التفاهمات الروسية- التركية حولها، كونها منطقة مشمولة باتفاق “تخفيف التوتر” في “أستانة”.
وبحسب العفيسي “الجيش الوطني ابن الثورة السورية، ولا تعيقه المشاركة سواء في ريف حلب أو إدلب”.
وقال في رده على نية الدفاع عن إدلب “نحن جاهزون للدفاع عن أهلنا وإخوتنا في أي مكان، وليس الدفاع عن فصائل عسكرية”.
وكانت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها قد استقدمت في الأيام الماضية تعزيزات إلى محيط إدلب، كخطوة تنذر ببدء عملية عسكرية مرتقبة.
وتزامن ذلك مع مناشير ألقاها الطيران المروحي فوق عدة مناطق طالبت الأهالي القاطنين فيها بضرورة الانخراط في “المصالحة” مع النظام السوري.
لكن ذلك سبقه تصريحات روسية اعتبرت فيها أنها ليست بصدد بدء أي عملية عسكرية.
وعولت على فصائل “المعارضة المعتدلة” في حل ملف “هيئة تحرير الشام” بمساعدة الأتراك.
–