“ثنائيو اللغة” بين الخرافات والحقائق

  • 2018/08/12
  • 11:24 ص

يتناول كتاب ثنائيو اللغة، لفرانسوا جورجون، حركة التواصل بين الشعوب التي تعتبر أهم بواعث الأشخاص أصحاب اللغة الثنائية.

ومع انتقال الإنسان من بيئة إلى أخرى يسعى لفهم الواقع الجديد والاندماج داخل ثقافة المجتمع الجديد الذي بات جزءًا منه، إذ يناقش الكتاب شبهة وقوع هؤلاء الناس تحت تأثير الفصام بسبب ازدواج اللغة واختلاف الثقافة عما اعتادوا عليه.

كما يناقش الكتاب بين صفحاته وقوع الأطفال تحت تأثر ذات الفصام أو انعدام هويتهم الأصلية من عدمها.

ويجيب الكاتب عن استفسارات متعلقة بالقدرات الاستثنائية التي قد يتمتع بها الأشخاص ذوو اللغة المزدوجة عن الشخص العادي، إضافةً إلى تعايش هؤلاء مع مجتمعين مختلفين في اللغة والهوية، وإقبال الآباء على جعل أبنائهم يتعلمون لغة إضافية لمواكبة المتطلبات المجتمعية والعلمية الحديثة.

وينطلق فرانسوا جورجون من تلك الاستفسارات والخرافات التي تحيط بالناس، ويستعرض انتشار تلك الظاهرة من خلال شهادات واقعية لأناس ثنائيي اللغة ويكشف عن مشاعرهم والمواقف التي خاضوها خلال تجاربهم.

ويصل الكتاب أخيرًا إلى أن الأشخاص ثنائيي اللغة ليسوا أشخاصًا غريبي الأطوار أو منعدمي الانتماء، بل هم أشخاص عاديون دفعتهم عوامل عدة إلى تعلم لغتين.

كما أن تحدث لغتين ليس علامة على الذكاء الفائق أو المراوغة أو الاغتراب الثقافي أو الولاء السياسي.

ويوضح أن الثنائية اللغوية هي ببساطة وسيلة لاجتياز الصعوبات في الحياة.

ويتحدث الكتاب عن سبب استعمال اللغة الثنائية غالبًا في الشتائم أو في التعبير عن الحب لأول مرة.

مقالات متعلقة

كتب

المزيد من كتب