النظام بصدد تفكيك أبرز مقراته الأمنية في درعا
يستعد النظام السوري لتفكيك أبرز حواجزه في مدينة درعا، والذي تحول في السنوات الماضية إلى مقر أمني كبير اعتقل فيه مئات المدنيين.
وقال الناشط الإعلامي، عمر الحريري عبر “تويتر” اليوم، الجمعة 10 من آب، إن اللجنة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام السوري وقعت قرارًا بتفكيك حاجز حميدة الطاهر في مدينة درعا.
وأضاف أن الحاجز يعتبر من أول الحواجز التي تم نصبها في المدينة، وهو سيئ الصيت، وقتل بسببه المئات من المدنيين و اعتقل الآلاف.
ويأتي إزالة الحاجز بعد السيطرة الكاملة على الجنوب السوري المتمثل بمحافظتي درعا والقنيطرة، وبدء النظام السوري بإجراءات تسوية للعسكريين والمدنيين الذين رفضوا الخروج إلى إدلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن حاجز حميدة الطاهر قتل فيه العشرات من المدنيين بإعدامات ميدانية، وكان النظام السوري قد نصبه في العام الأول من الثورة السورية في 2011.
ويتبع الحاجز لفرع الأمن العسكري في محافظة درعا، ويقع في مكان استراتيجي مهم، وجاءت تسميته من حديقة حميدة الطاهر في حي السحاري.
وفي تقرير سابق لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” قالت إن الحاجز الأمني ليس كغيره من الحواجز الأمنية والعسكرية، فقد تطور من كونه حاجزًا أمنيًا ليصبح مركزًا ضخمًا يحتوي على غرف سرية تحت الأرض (في قبو معهد آفاق التعليمي).
وأصبح مكانًا لممارسة أبشع أنواع التعذيب بحسب أشخاص قابلتهم المنظمة.
ولا تزال سجون الأفرع الأمنية مكتظة بالمعتقلين، وتستمر عمليات التعذيب التي تطالهم فيها، وسط إحصائيات تتكرر كل شهر عن عشرات الضحايا توثق أسماءهم منظمات حقوقية.
وقال المراسل إن شهادات وفاة لمعتقلين بدأ النظام بإرسالها إلى دوائر النفوس في مدينة درعا في الأيام الماضية، وبلغ عددها بشكل تقريبي 50 شهادة وفاة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :