تحقيق: مقاتل من “قسد” أطلق النار على جنود أمريكيين في دير الزور
تحدث تحقيق صحفي لموقع “task and purpose” الأمريكي، نشر الأربعاء 8 من أب الحالي، عن حادثة إطلاق نار داخل قاعدة عسكرية أمريكية في دير الزور.
وذكر التحقيق أن إطلاق نار جرى على مقاتلين من قوات المشاة البحرية الأمريكية في 17 من شباط الفائت، مصدره مقاتل من قوات الحماية الذاتية الكردية، التي تدعمها أمريكا في إطار محاربة تنظيم “الدولة”.
ووفقًا لرواية التحقيق التي اعتمد فيها الموقع على مقابلات متعددة ووثائق منح عسكرية ومصادر من البنتاغون لما أسماه الموقع “السر الذي أصبح مكشوفًا بين أكثر من ألف جندي من مشاة البحرية”، وسط نفي مستمر من البنتاغون على الصعيد الرسمي.
وقد تمكن الجنود الأمريكيون من قتل المقاتل الكردي، الذي أصاب أحد الجنود الأمريكيين.
picture of "some of the Marines of Weapons Co., 2/7, in Syria" from https://t.co/rmaNA8PWRW geolocated to administrative and housing complex at Omar oil field https://t.co/Ow6KJQNZN5 pic.twitter.com/SCOu6sRG6Q
— Samir (@obretix) August 8, 2018
والموقع الأمريكي أنشئ عام 2014، وهو متخصص بالشؤون العسكرية الأمريكية، ويقدم نفسه على أنه يقدم وجهات نظر حقيقة وغير مفلترة عن العسكريين والمحاربين الأمريكيين القدامى، ما بعد أحداث 11 سبتمبر.
ووفقًا لمصادر التحقيق، فإن الوضع كان متوترًا في القاعدة العسكرية الأمريكية القريبة من دير الزور، بعد أن سبق حادثة إطلاق النار خلاف بين مقاتلين آخرين من الطرفين، أقدم حينها مقاتل قوات الحماية الذاتية على إشهار سلاحه في وجه الجنود الأمريكيين، قبل أن ينقل بعدها من القاعدة الأمريكية.
وكانت مهمة القوات الكردية في القاعدة الأمريكية مقتصرة على الحراسة المتقدمة من القاعدة، ولا يوجد بينهم وبين القوات الأمريكية أي حديث مباشر، سوى تبادل السجائر وتقديم الطعام أحيانًا، من خلال صيد المواشي للمقاتلين الأمريكيان، وفقًا للموقع الأمريكي.
وفي يوم حادثة إطلاق النار، جرت حالة من الفوضى على البوابة الرئيسية التي يتولى مقاتلو “الحماية الذاتية” الحراسة عليها، إذ رفض آنذاك المقاتلون تقديم المساعدة لعدد من المصابين في سيارة مدنية.
ووفقًا لمصادر الموقع، فإن القوات الكردية كانت تحاول منع تقديم المساعدة الطبية للمدنيين لكونهم ليسوا كردًا.
من جانبه قال صحفي كردي من الحسكة (تحفظ على اسمه) لعنب بلدي إنه مع بداية عملية “غصن الزيتون” التي أطلقتها تركيا للسيطرة على مدينة عفرين مطلع العام الحالي، نشب توتر بين “قسد” والقوات الأمريكية في سوريا.
وكانت حالة من فقدان الثقة ظاهرة على أوجه الجنود الأمريكيين، نظرًا لحالة الغضب الواضحة في المقابل على المقاتلين الكرد.
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس قد صرح، في 12 من شباط الماضي، أن عملية “غصن الزيتون” التي تقودها تركيا شتت تركيز القوات التي تحارب تنظيم “الدولة الإسلامية”، مؤكدًا توجه وحدات من “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) نحو مدينة عفرين.
وقال ماتيس إن عملية “غصن الزيتون” شتت تركيز نحو 50% من “قسد” في ظل العمليات العسكرية للجيش التركي بمنطقة عفرين، حيث توجهت بعض الوحدات منها للقتال هناك.
ورافق عمليات “غصن الزيتون” سلسلة من التأثيرات تزامنًا مع انطلاق العملية العسكرية التركية، إذ حلت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) مجلس دير الزور العسكري آنذاك.
وردًا على الموقف الأمريكي مما يحصل في عفرين، أطلقت الناطقة باسم “قسد”، نسرين عبد الله، تهديدات في نهاية كانون الثاني مطلع العام الجاري، بالانسحاب من المناطق التي تسيطر عليها في دير الزور، لصالح تنظيم “الدولة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :