قوات حفظ السلام الأرمنية تصل إلى حلب (صور)
وصل عناصر تابعون لقوات حفظ السلام الأرمنية إلى مدينة حلب شمالي سوريا، بحسب مصادر متقاطعة لناشطين سوريين وأرمنيين.
ورصدت عنب بلدي تغريدات لأحد المغردين النشطين في أرمينيا ويدعى “Serag”، في 7 من آب الحالي، يؤكد فيها أن قوات حفظ السلام الأرمنية قدمت مساعدات إنسانية لسوريا، فيما تعتزم إرسال عدد من الأطباء العسكريين في وقت لاحق، من أجل تدريب العسكريين السوريين وتقديم الخدمات للاجئين السوريين.
يأتي ذلك بعد نحو أربعة أيام من تصريحات نائب وزير الدفاع الروسي، الفريق أول ألكسندر فومين، بأن روسيا تتوقع من أرمينيا مزيدًا من الخطوات لدعم الجهود الروسية لتقديم المساعدات الإنسانية لسوريا.
وقال فومين خلال لقاء مع وزير الخارجية الأرمني، زوغراب مناتساكانيان، إن موسكو “ممتنة لأرمينيا على دعم جهود روسيا في إعادة الحياة السلمية إلى سوريا وتقديم المساعدات للشعب السوري”.
وأوضح أحد متطوعي الهلال الأحمر في حلب، خلال حديثه لعنب بلدي، أن الضباط الأرمنيين، قد جاؤوا لبحث آلية عمل قوات حفظ السلام الأرمنية وأمور أخرى تتعلق في آلية عودة اللاجئين السوريين في الخارج إلى حلب.
وأردف متطوع الهلال الأحمر أن ذلك يأتي ضمن الخطة التي وضعتها روسيا من أجل الإسهام بعودة اللاجئين السوريين، وسط جهود تبذلها روسيا لإشراك المجتمع الدولي في هذا المجال.
https://twitter.com/Zinvor/status/1026596873061183488
وتعد قوات حفظ السلام الأرمنية شريكًا وثيقًا لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لمشاركتها ضمن قوات حفظ السلام الدولية في كل من كوسوفو وأفغانستان.
كما أرسلت أرمينيا عبر سنوات الحرب في سوريا عدة دفعات تحمل مساعدات إنسانية، جلها ما بين شباط العام الماضي (2017)، وحزيران من العام ذاته.
وكان النظام السوري وسع علاقاته مع أرمينيا إبان الحرب في سوريا، رغم عدم اعترافه “بالإبادة الأرمنية” على يد العثمانيين، إلا أنه لوح عدة مرات بذلك.
ومن بينها كلمة لرئيس مجلس الشعب السوري في زيارة له إلى أرمينيا في عام 2015، وخلال جلسة خاصة للبرلمان الأرميني في ذكرى “الإبادة” تخللها دقيقة الصمت على “ضحايا الإبادة”.
وفي حين أن معظم ساسة العالم يستهلون مباحثاتهم مع المسؤولين الأرمن في يريفان بزيارة إلى نصب شهداء الإبادة الأرمنية، وهو عرف دبلوماسي دأبت أرمينيا على اتباعه مع ضيوفها من قادة العالم، إلا أن بشار الأسد قد تمت الموافقة على استثنائه من هذه القاعدة خلال زيارته الرسمية لأرمينيا عام 2009، نظرًا للعلاقات التي كانت تربط دمشق بأنقرة (المتهمة بالإبادة وتنفيها) آنذاك.
كما شهد مجلس الشعب السوري دخول أول امرأة أرمنية تحت قبته بترشيح من اتحاد الكتاب العرب وذلك في عام 2016.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :