أصدر مجلس التعليم العالي في سوريا قرارًا عدل بموجبه قواعد القبول في نظام التعليم المفتوح، ما دفع نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح لاعتبار ذلك “تجفيفًا” لبرامج التعليم، ودفعًا نحو إغلاقه من “ناحية الكمية”.
ما التعديلات وقواعد القبول الجديدة؟
تقضي شروط القبول في نظام التعليم المفتوح بأن يكون الطالب حاصلًا على شهادة الدراسة الثانوية السورية أو ما يعادلها وفقًا لنظام تعادل الشهادات الثانوية المعتمد في وزارة التربية، أن يكون مضى عليها سنتان على الأقل.
ويجب، وفق التعديلات الجديدة، أن تكون الشهادة الثانوية متفقة مع الاختصاص الذي يطلب التسجيل فيه بنظام التعليم المفتوح.
وبموجب القرار الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، الثلاثاء 7 من آب، لا يحق للطالب التسجيل سوى في برنامج واحد من برامج التعليم، وتحدد مدة الإبقاء (عدم الترفع) في البرامج بثلاث سنوات لكل عام دراسي بدءًا من الموسم الدراسي المقبل، بغض النظر عن السنوات التي قضاها الطالب بالسنة التي هو فيها.
ويحق للطالب إيقاف تسجيله لمدة سنتين على الأكثر خلال مدة دراسته الجامعية، ولا تحسب مدة الإيقاف من ضمن المدة المحددة للإبقاء.
رد الفعل الأول على القرارات الجديدة
جاء رد الفعل الأول على القرار الصادر عن مجلس التعليم العالي على لسان نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح، صفاء أوتاني.
وقالت أوتاني في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، في 9 من آب، إنه بموجب تلك القرارات لم يعد مسموحًا قبول المستجدين من الثانويات الجديدة في الشهادة الثانوية، على أن يتم قبولهم بعد مرور عامين، إضافةً إلى التسجيل على البرامج للدفعات والثانويات خلال عام 2016 وما قبل.
واعتبرت أوتاني هذه القرارات “تجفيفًا” لبرامج التعليم المفتوح، ما سينعكس بانخفاض أعداد الطلاب “بشكل كبير” وملحوظ وخاصة أن عدد الطلاب في الثانويات قبل عام 2016 ليس كبيرًا، ما يفهم منعه “بشكل عملي” أن ذلك شبه إغلاق للتعليم المفوح من الناحية الكمية.
ويستخدم نظام التعليم المفتوح من بعض الطلاب للحصول على تأجيل دراسي لخدمة العسكرية الإلزامية، ويعني هذا القرار تجميد تأجيلهم.
نظام التعليم المفتوح في سوريا
أحدث نظام التعليم المفتوح في الجامعات السورية بموجب المرسوم 383 الصادر، 29 من تموز عام 2001، ويتضمن جواز قبول عدد من الطلاب من حملة الشهادة الثانوية السورية أو ما يعادلها.
وأقر مجلس التعليم العالي النظام التعليمي بالقرار رقم 92 نظامًا خاصًا للتعليم المفتوح، المتضمن وضع أسس النظام وقواعد القبول والتسجيل والانتقال ومواعيد الامتحانات، في 15 من كانون الثاني عام 2007.
ويعتبر التعليم المفتوح في سوريا نمطًا تعليميًا رديفًا يسمح بقبول أعداد إضافية من الطلاب في عدد من الاختصاصات، ذات الطابع النظري.
ويختلف التعليم المفتوح عن النظامي من ناحية الدوام إذ تجري العملية في الحرم الجامي أيام العطل (الجمعة والسبت) ما يحل جزءًا من مشكلة الاستيعاب الجامعي.
ويضم النظام في الأفرع المعتمدة فيه برامج الإعلام والترجمة والمحاسبة والدراسات القانونية ورياض الأطفال والدراسات الدولية والدبلوماسية وإدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة.