حريتنا : هل من لقاء قريب؟!
جريدة عنب بلدي – العدد 24 – الأحد – 15-7-2012
عندما تقضي مجمل وقتك بالبحث عن مكان آمن تخفي فيه أي شيء يتعلق بالحرية خوفًا من اقتحام مفاجئ لمنزلك من قبل زمرة طاغية.
عندما تضطر إلى إتلاف بعض خصوصياتك ومذكّراتك في لحظة من اللحظات خوفًا من أن تودي بك في غياهب السجون.
عندما تُجبَر على استبدال قاموسك اللغوي أثناء مكالماتك الهاتفية بداعي التشفير والتمويه.
عندما تمشي في الشارع متلفتًا حولك يمنة ويسرة خشية حاجزٍ مفاجئ أو كمينٍ غادر.
عندما تحسب ألف حساب قبل أن تكتب تعليقًا أو تضيف شيئًا على حسابك في مواقع التواصل الاجتماعي.
عندما تفقد الأمان والاطمئنان في بيتك الذي من المفترض أن يكون مصدر الأمان بالنسبة لك.
عندما تُقتل وتُهجّر وتُعتقل وتُعذّب من قبل من يدّعون حمايتك.
عندما وعندما وعندما .. عندما يحدث ذاك وغيره الكثير الكثير .. عندها لا يجب أن نطلب نحن الحرية بل يجب على الحرية أن تطلبنا ونحن الذين عانينا في سبيل طلبها أيّما معاناة.
أيتها الحرية .. نستحلفك أن تمضي أنتِ في طلبنا فنحن لم يبقَ لدينا ما نعطيه.. أعطيناكِ دمنا .. أعطيناكِ حتى أعظمنا وجماجمنا .. ومضينا مقهورين..
أيتها الحرية..
جدّي في طلبنا علّ اللقاء يكون قريبًا..
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :