تتواصل معاناة نازحي مخيم عين عيسى في محافظة الرقة على أعتاب موجة الحر المرتقبة، يوم غد الخميس 8 من آب، في ظل اهتراء خيامهم وعجزٍ في استبدالها.
وقالت شبكة “روجآفا” الإعلامية، الناطقة باسم “الإدارة الذاتية”، الثلاثاء، إن نحو نصف الخيام أصابها الضرر بشكل كلي أو جزئي، وذلك على خلفية تعرض المخيم لعدة عواصف على مدار العام، إضافة إلى تعرض الخيام لدرجات الحرارة المرتفعة على مدار فترة زمنية عقبت نصب الخيام قبل نحو عامين.
حيث ضربت عاصفة رملية مخيم عين عيسى نهاية شهر أيار الفائت، تسبب بأضرار بالخيام وعدة حالات اختناق بين النازحين.
ونقلت الشبكة الإعلامية ذاتها عن إدارة مخيم عين عيسى، أن عدد الخيام التالفة بشكل كامل وغير الصالحة للسكن هو حوالي 600 خيمة، في حين تقدر أعداد الخيام التي من الممكن ترميمها بنحو 700 خيمة، وذلك بالرغم من قيام إدارة المخيم بالتعاون مع المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين، ببناء 650 خيمة للأكثر تضررًا والذين لم يعد لديهم خيمة للسكن.
وقال الإداري في مخيم عين عيسى، جلال العياف، للشبكة، إنه تم توجيه أكثر من طلب للمنظمة القائمة على استبدال الخيم إلا أنها لم تستجب، رغم النداءات المتكررة لها منذ أكثر من شهرين.
قال مظفر طعمة المتواجد في إسطنبول، نقلاً عن شقيقه النازح في مخيم عين عيسى، في حديثه لعنب بلدي، إن درجات الحرارة تجبره على البقاء داخل الخيمة حتى غياب شمس تفادياً لتعرضه لأشعة الشمس بشكل مباشر
وأضاف طعمة أن نازحي المخيم يعتمدون على مراوح صغيرة فقط لمواجهة الحر، إضافة إلى غمر الجسم أو الخيمة بالمياه، رغم تحذيرات إدارة المخيم بخطورة ذلك.
وأردف طعمة، أن حالات الحمى والإغماء أصبحت متكررة نتيجة الحر الشديد داخل الخيمة خصوصًا ضمن فئة كبار السن، كما نقل مظفر عن تداول نازحي المخيم معلومات حول إصابة طفلين بمرض السحايا مؤخرًا.
وافتتح مخيم عين عيسى في 11 من تشرين الثاني 2016 من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، لاستقبال النازحين من مناطق الرقة في أثناء حملة “غضب الفرات”، للسيطرة على المدينة وطرد تنظيم “الدولة”
واستلم مجلس الرقة المدني الإشراف على المخيم منذ تأسيسه في 18 نيسان العام الماضي، بالتنسيق مع بعض المنظمات العاملة في منطقة الشمال السوري.
وألحق بالمخيم مخيم ثان في السابع من أيلول للعام نفسه، لإيواء نازحي مناطق دير الزور الفارين نتيجة المعارك الدائرة في مناطقه.