نفى الفنان ورسام الكاريكاتير السوري، علي فرزات، ما تداولته صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامية، عن خبر فوزه بجائزة “ساخاروف” للمرة الثانية.
وقال فرزات في اتصال هاتفي أجرته معه عنب بلدي، اليوم الأربعاء 8 من آب، إن ما تم تداوله عن خبر الجائزة نتج عن “سوء فهم” للمنشور الذي كتبه عبر صفحته في “فيس بوك” أول أمس، موضحًا أن جائزة “ساخاروف” لا تمنح لنفس الشخص أكثر من مرة.
وأكد فرزات لعنب بلدي أنه يقصد الجائزة التي حصل عليها في العام 2011، وأن مناسبة المنشور الذي كتبه هو اكتشافه أن الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا فاز بنفس الجائزة، ما دفعه للتعبير عن اعتزازه بها.
وكان فرزات كتب عبر صفحته في “فيس بوك” الاثنين 6 من آب، “لي الشرف أن منحني الاتحاد الأوروبي جائزة ساخاروف للدفاع عن حرية الفكر والتعبير، والتي سبق أن منحت للزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا”.
وكانت عنب بلدي من بين وسائل الإعلام التي تداولت الخبر من دون التحقق من موقع الجائزة، مكتفية بما رصدته على صفحة الفنان فرزات.
وجائزة “ساخاروف” لحرية الفكر أسسها البرلمان الأوروبي في كانون الأول 1988 لتكريم الأشخاص الذين كرسوا حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الفكر، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى العالم النووي والناشط السوفييتي أندريا ساخاروف.
وكانت هولندا أضافت عام 2017 صورة فرزات الذي اشتهر برسومه الكاريكاتيرية ضد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى مناهج الدراسة.
وتضمن كتاب مدرسي هولندي درسًا مكتوبًا باللغة الهولندية، يتحدث عن سيرة علي فرزات، الذي كسرت أصابعه على يد مخابرات الأسد، بعدما خطفته بالقرب من ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق في 2011.
وجاء في الدرس أن “رسام الكاريكاتير علي فرزات جرى خطفه على يد عناصر شبيحة الأسد، والدفاع الوطني، وبعدها كسروا أصابعه ليمنعوه من الرسم، لأنه وقف مع الثورة السورية”.
علي فرزات، رسام كاريكاتير سوري من مواليد حماة عام 1951، نشرت أعماله في العديد من الصحف والمجلات العربية والعالمية، وفاز بعدد من الجوائز الدولية، منها:
الجائزة الأولى في معرض انترغرافيك الدولي في برلين- ألمانيا 1980.
الجائزة الأولى في مهرجان صوفيا الدولي- بلغاريا 1987.
نال أرفع ميدالية ذهبية كأفضل رسام عربي- استفتاء جريدة الشرق الأوسط 1990.
جائزة الأمير كلاوس للثقافة- هولندا 2002.
جائزة ساخاروف العالمية لحرية التعبير والشجاعة- اتحاد البرلمان الأوروبي 2011.
جائزة إندكس العالمية للإبداع في لندن- بريطانيا 2012.
جائزة هافل لحرية التعبير والرأي- التشيك 2013.
وكان علي فرزات نشر أكثر من 15 ألف كاريكاتير في الصحافة المحلية والعربية والعالمية، ويعتبر من الفنانين القلة الذين تجرؤوا على النظام السوري، ووجهوا ريشتهم ضده منذ بداية الثورة.
ودفع الفنان السوري ضريبة وقوفه إلى جانب الثورة، إذ تعرض لاعتداء وسط العاصمة دمشق في آب 2011، حين خطف وضرب بشكل مبرح ما أدى إلى كسر أصابعه ونقله إلى المستشفى.
–