أعلن النظام السوري وفاة المعتقل وافد أبو طرابة، الذي اتهم بقتل الشيخ وحيد البلعوس زعيم حركة “رجال الكرامة”.
وتداول ناشطون من السويداء عبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، الثلاثاء 7 من آب، صورة عن كتاب موجه من محكمة الميدان العسكرية الثانية إلى دائرة النفوس في السويداء تعلمها بأنه “فارق الحياة” في أيار عام 2016.
ويشير الكتاب إلى وفاته بشكل طبيعي، معللًا التأخير بإعلام النفوس بواقعة الوفاة بـ”أن الظروف لم تسمح”.
ويأتي ذلك في سياق إرسال النظام السوري قوائم بأسماء معتقلين قتلوا تحت التعذيب، ليتم توفيتهم في دوائر النفوس.
وكان دياب سرية، رئيس رابطة معتقلي سجن صيدنايا، قال لعنب بلدي إنه تم رصد حالتين لإعلام النفوس بالوفاة، الحالة الأولى هي إرسال قوائم يكون فيها الواردة أسماءهم توفوا تحت التعذيب أو سوء العناية الطبية، والحالة الثانية تكون بإرسال كتاب منفصل من المحكمة الميدانية باسم المعتقل المتوفى وفي هذه الحالة يكون المعتقل تم تنفيذ حكم الإعدام به.
وكان النظام وجه تهمة ارتكاب التفجيرات، التي وقعت في 4 من أيلول 2015، في السويداء، إلى أبو طرابة، والتي راح ضحيتها الشيخ وحيد البلعوس ورفاقه “مشايخ الكرامة”.
وتبع حدوث التفجيرات التي قتل فيها الشيخ البلعوس مع رفاقه، حراك شعبي في محافظة السويداء أدى إلى شل الحركة المؤسساتية، وكان النظام على وشك السقوط هناك، بحسب ما قاله الصحفي المنحدر من السويداء عهد مراد لعنب بلدي.
لكن أبو طرابة، الذي كان مقاتلًا ومتحالفًا مع “الجيش الحر”، ظهر على التلفزيون السوري بعد أن اعتقله النظام بأربعة أيام، ليعترف أنه هو من ركن السيارة إلى جانب موكب البلعوس وقام بتفجير الموكب.
https://www.youtube.com/watch?v=iJrEJxUIPbw
وأضاف مراد “يعتبر أبو طرابة الشاهد الوحيد على كذب رواية النظام عن التفجيرين، إذ تم إجباره على الشهادة الزور عبر التلفزيون الرسمي”.
وقتل البلعوس (أبو فهد) في تفجير استهدف سيارته، وقتل إثره الشيخ فادي نعيم وزوجته، وتلا ذلك انفجار سيارة مفخخة أمام المشفى الوطني في المدينة، قتل خلاله 37 مدنيًا، وسط اتهامات للنظام السوري بالوقوف وراء الحادثتين.
وظهرت حركة “رجال الكرامة” عام 2012، وروجت شعارًا بأنها حيادية، واعتمدت مبدأ “تحريم” الاعتداء على سكان المحافظة، من قبل النظام ضد السوريين الثائرين، أو من قبل المجموعات الإرهابية كجبهة النصرة وغيرها، وفرضت هذه الحركة أمرًا واقعًا داخل المحافظة بقوة السلاح.
وبقيت الحركة وجناحها المسلح على الحياد خلال الحملة الأخيرة للنظام السوري على درعا، ما دفع موسكو لوصفها بأنها “حركة إرهابية”.
–