تهديدات وإجراءات عقابية.. الأزمة الكندية السعودية تتصاعد

  • 2018/08/07
  • 2:35 م
سمر البدوي الناشطة السعودية التي أشعلت الأزمة بين السعودية وكندا (تعديل عنب بلدي)

سمر البدوي الناشطة السعودية التي أشعلت الأزمة بين السعودية وكندا (تعديل عنب بلدي)

تأخذ الأزمة بين الممكلة العربية السعودية وكندا مسارًا تصاعديًا على خلفية انتقاد الأخيرة لانتهاكات ضد حقوق الإنسان في السعودية.

واتهمت الرياض كندا بأنها تتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة، واعتبرت أن ما صدر من انتقادات يمثل “تدخلًا سافرًا” و”غير ذي حق”.

وبدأ التصعيد من طرف واحد، فبينما امتنعت كندا عن اتخاذ إجراءات دبلوماسية واكتفت بالدفاع عن موقفها، استدعت الخارجية السعودية سفيرها لدى كندا للتشاور، وطردت السفير الكندي.

كما أعلنت الخطوط الجوية السعودية مساء أمس، الاثنين 6 من آب، عن توقف رحلاتها من وإلى مدينة تورنتو في كندا اعتبارا من 13 آب الحالي.

وأوقفت الشركة الحجوزات على رحلاتها إلى تورنتو، وقالت إنها ستعفي جميع التذاكر من وإلى المدينة من أي قيود أو رسوم على الإلغاء أو إعادة إصدار التذاكر أو استعادة قيمتها.

وأعلنت السعودية أمس “تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى”.

أما ‏وزارة التعليم السعودية، فأكدت إيقاف برامج الابتعاث والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج إلى دول أخرى.

سمر بدوي.. وسبب الأزمة

أطلقت تغريدة لوزارة الخارجية الكندية على حسابها في تويتر، حول اعتقال الناشطة سمر بدوي، شرارة الأزمة بين البلدين.

وسمر بدوي هي مواطنة سعودية تحمل الجنسية الأمريكية، وتعمل في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، اعتقلتها السلطات السعودية نتيجة مطالبتها بإنهاء نظام وصاية الرجل على المرأة.

إلى جانب ذلك، فإن سمر هي شقيقة السجين والمدوِّن المعارض، رائف بدوي، وزوجة المعارض والسجين، المحامي وليد أبو الخير.

ووفق منظمة “هيومن رايتس ووتش”، استهدفت السلطات السعودية بدوي وضايقتها لسنوات، كونها اشتهرت بالدفاع عن المساواة بين الرجل والمرأة، ونظمت حملة نشطة من أجل إطلاق سراح زوجها وشقيقها من السجن.

وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير نشرته عن سمر بدوي الأربعاء الماضي، 1 من آب، إن “بدوي، الحاصلة على الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة الأمريكية لعام 2012، اشتهرت بتحدي نظام ولاية الرجل التمييزي في السعودية”.

وأضاف التقرير “كانت إحدى أوائل النساء اللواتي طالبن السلطات السعودية بالسماح للمرأة بقيادة السيارة وكذلك حق التصويت والترشح في الانتخابات البلدية”.

11 أيلول.. في كندا هذه المرة

عقب اندلاع الأزمة في بين كندا والمملكة، واتخاذ الأخيرة إجراءات عقابية بحق كندا، نشر حساب “إنفوجرافيك السعودية” المقرب من الحكومة، بحسب وصف وسائل إعلام غربية، صورة لناطحة سحاب في مدينة تورنتو الكندية، وطائرة متجهة نحوها، وكتب عليها “من تدخل فيما لا يعنيه، وجد ما لا يرضيه”.

الصحافة الكندية اعتبرت أن ما جاء في الصورة تهديد سعودي بإعادة تكرار أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2011 في الولايات المتحدة الأمريكية.

لكن الحساب، وبعد موجة من التعليقات التي انتقدت الصورة، قام بحذفها ونشر أخرى ولكن من غير الطائرة.

الرد الكندي “السلمي”

لم تتخذ كندا أي إجراءات عقابية ضد المملكة العربية السعودية، لكنها قالت إنها “ستستمر في دعم حقوق الإنسان”.

وأعربت كريستيا فريلاند، وزيرة الخارجية الكندية، عن “بالغ قلقها” حيال طرد السفير، مؤكدة أن كندا سوف “تهب دائما لنصرة حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة وحرية التعبير في جميع أنحاء العالم.”

وأضافت، “لن نتردد في نشر هذه القيم، ونعتقد أن هذا الحوار له أهمية بالغة في الدبلوماسية الدولية”.

مقالات متعلقة

  1. الاتحاد الأوروبي يساند كندا في مواجهة السعودية
  2. آخرها "فرقة النمر".. ثلاثة ملفات تؤدي إلى توتر كندي- سعودي
  3. بعد تعرضها لتهديدات.. عائلة سورية في كندا تقرر مواجهة "الكراهية"
  4. عائلة سورية تتحدى خطاب الكراهية في كندا.. هذا ما فعلته!

دولي

المزيد من دولي