أعلنت مديرية الصحة في ريف اللاذقية، الخاضع لسيطرة المعارضة، تعليق عملها في جميع المراكز والمشافي في قرى المنطقة، على خلفية اختطاف مديرها بهجوم مسلح.
وقالت المديرية في بيان لها اليوم الثلاثاء 7 من آب، إن مجموعة مسلحة اقتحمت، صباح اليوم، مشفى الساحل التخصصي، واختطفت مدير الصحة الدكتور، خليل آغا، من مكان عمله.
وأوضحت أن المسلحين اعتدوا بالضرب على الحرس الخاص بالمشفى، وقيدوهم تحت تهديد السلاح، وتوجهوا بعد ذلك إلى غرفة الدكتور آغا، ثم لاذوا بالفرار بعد اختطافه مع سيارة تابعة للمشفى، بحسب البيان.
وقالت المديرية إنها علقت عملها الطبي في مشفى الساحل التخصصي ومشفى البرناص ومشفى عين البيضا وبقية المراكز الصحية في المنطقة، احتجاجًا على عملية الاختطاف.
واتهم البيان مجموعة “إرهابية” بالوقوف وراء عملية الاختطاف.
ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، حتى لحظة إعداد التقرير.
ويقع مشفى الساحل التخصصي بين ريف اللاذقية الشمالي وريف إدلب الغربي، وتم افتتاحه في كانون الثاني 2017، بإشراف الدكتور خليل آغا، وبكادر طبي يقدر بـ 80 موظفًا.
ويعمل المشفى بإشراف مديرية الصحة، بينما تكفلت منظمة “أطباء بلا حدود” بدعم تشغيله، ليستقبل الحالات الإسعافية.
ويتضمن بناء المشفى غرفًا لعلاج المرضى، وغرف عملياتٍ جراحية.
ويعاني الأهالي في المنطقة، من صعوبة الوصول إلى تركيا للعلاج، بعد إغلاق الحدود.
وتشهد مناطق المعارضة في الشمال السوري حالة من الفلتان الأمني خلال الأشهر الماضية، بدأت بعمليات اغتيال لشخصيات عسكرية ومدنية، وطالت المؤسسات والكوادر الطبية.
وطالت الاعتداءات عددًا من المشافي محافظة إدلب وريف حلب في الفترة الماضية، من بينها مشفى معرة النعمان والدانا ومدينة الباب وعدد من المراكز الوكوادر الطبية، بينهم أطباء، وأدى ذلك لتعليق العمل الطبي من كوادر المحافظة، كان آخرها تعليق العمل في مشفى باب الهوى الحدودي، في حزيران الماضي.
وكانت مديرية صحة إدلب أكدت في بيان لها في حزيران الماضي، أن الاعتداءات على العاملين في القطاع الصحي تؤثر سلبًا على الخدمات الصحية المقدمة للمدنيين في المناطق المحررة.
وارتفع عدد القتلى بين الكوادر الطبية في سوريا إلى 73 قتيلًا، منذ مطلع عام 2018 وحتى حزيران الماضي، على يد أطراف النزاع الفاعلة في سوريا، بينهم 43 قتلهم النظام السوري، بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
–