اعتقلت “هيئة تحرير الشام” مقاتلين من فصائل القلمون الشرقي، الذين انتقلوا إلى محافظة إدلب باتفاق الخروج الذي فرضته روسيا والنظام السوري.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الاثنين 6 من آب، أن المقاتلين من فصيل “قوات الشهيد أحمد العبدو”، وتزامن اعتقالهم مع الحملة الأمنية التي بدأتها “تحرير الشام” ضد من وصفتهم بـ”عرابي المصالحات”.
وقال الناطق الرسمي لفصيل “أحمد العبدو”، سعيد سيف إن “تحرير الشام” اعتقلت أنس جيرودية (أبو مالك) أحد قادة الفصيل مع أخيه قاسم جيرودية، إلى جانب الشاب ربيع خزاعي، والذي خرج من معتقلات “الهيئة” في الصفقة الأخيرة في إدلب.
وأضاف سيف لعنب بلدي أن الاعتقال جاء بصورة مفاجئة ودون تحديد أي سبب، مشيرًا إلى أن “الهيئة” اعتقلت ثمانية أشخاص من القلمون الشرقي خلال شهر، بينهم ثلاثة مبتوري الأطراف.
وينحدر الأشخاص المعتقلون من مدينة الضمير، وبحسب سيف “لم يصدر الفصيل بيانًا بجبهة النصرة سابقًا، ولم يصطدم عسكريًا معها وكانت الجبهات واحدة”.
وكانت “الهيئة” بدأت، مطلع آب الحالي، حملة أمنية ضد “عرابي المصالحات” وخلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة إدلب وريفها.
ونقلت وكالة “إباء” عن المسؤول الأمني في “الهيئة”، حمزة الفاروق اليوم، 3 من آب، أن الحملة تستهدف بشكل أساسي “رؤوس المصالحات” في مدينة خان شيخون وقرية مدايا، وأوقف فيهما عدة أشخاص للتحقيق معهم.
واعتقلت “تحرير الشام” العشرات من مناهضيها خلال الفترة الماضية، كما اعتقلت قياديين عسكريين في “الجيش الحر”.
وتتزامن هذه التحركات مع الحديث عن نية قوات الأسد بدء عملية عسكرية على إدلب.
وتتخوف الفصائل العاملة في إدلب من سقوط المناطق في الشمال، بموجب اتفاقيات “تسوية” مع النظام، والذي يروج حاليًا لها، كخطوة “سليمة” يستعيد فيها مناطقه بأقل الخسائر العسكرية.
–