مخيم الركبان “محاصر”.. النظام يمنع دخول المساعدات

  • 2018/08/06
  • 2:45 م
مخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود السورية – الأردنية- الجمعة 8 تموز (عنب بلدي)

مخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود السورية – الأردنية- الجمعة 8 تموز (عنب بلدي)

يعيش المواطنون المهجرون في مخيم الركبان على الحدود السورية- الأردنية في ظروف “صعبة”، بعد منع النظام السوري دخول المساعدات إليه منذ أكثر من أسبوع.

وقال مهند الطلاع، قائد “جيش مغاوير الثورة” العامل في قاعدة التنف، لعنب بلدي اليوم، الاثنين 6 من آب، إن قوات الأسد منعت دخول المواد الغذائية للمخيم منذ قرابة أسبوع، بالتزامن مع انقطاع أي وسيلة لإيصالها للمنطقة.

وجاء منع دخول المساعدات بعد السيطرة الكاملة على الجنوب السوري، المتمثل بمحافظتي درعا والقنيطرة.

وقالت مصادر إعلامية من المخيم لعنب بلدي إن قوات الأسد منعت المساعدات، في خطوة للضغط على الأهالي للخروج من المخيم باتجاه المناطق التي تسيطر عليها بموجب اتفاقيات “تسوية” و”مصالحة”.

وأوضحت المصادر أن المخيم يشهد “مجاعة” وانعدام مقومات الحياة، وخاصة فيما يتعلق بالوضع الطبي والخدمي.

ويقع مخيم الركبان في منطقة صحراوية على الحدود السورية- الأردنية قرب منطقة التنف، أنشئ في 2014، ويعيش فيه أكثر من 70 ألف نازح سوري، ينحدر معظمهم من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة.

وتعتبر الأردن أن مشاكل المخيم مسألة سورية وليست أردنية، كونه واقعًا على الأراضي السورية، ورفضت أكثر من مرة إدخال مساعدات إليه، خوفًا من دخول لاجئين منه إلى المملكة.

كما شددت الرقابة على الحدود، خاصة عقب الهجوم الذي استهدف موقعًا عسكريًا أردنيًا فيها عام 2017.

وفي عام 2017 لم تستطع الأمم المتحدة إدخال سوى دفعتين من المساعدات الإغاثية إلى المخيم، كما سمحت الأردن، مطلع العام الحالي، بدخول مساعدات لمرة واحدة فقط.

ويدير المخيم مجلس مدني محلي، من وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة، والفعاليات المدنية.

وبحسب المصادر شهد المخيم موجات نزوح بالمئات في الفترة الماضية، إلى مناطق سيطرة النظام السوري، بسبب الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه والتهديد العسكري المحيط به.

وينتشر في محيط المخيم فصيلا “الشهيد أحمد العبدو” و”مغاوير الثورة”، التابعان لـ “الجيش الحر” والمدعومان أمريكيًا.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا