أحيت اليابان الذكرى الـ73 لإلقاء أول قنبلة ذرية في التاريخ، على مدينة هيروشيما.
ودعا رئيس بلدية هيروشيما، كازومي ماتسوي، اليوم الاثنين 6 من آب، خلال الاحتفال الذي نظمته البلدية في حديقة بالقرب من نقطة الانفجار، إلى عالم خال من أسلحة نووية، محذرًا من تصاعد النزعات القومية، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وبدأ الحفل بقرع “أجراس السلام” في إشارة إلى الحد من استخدام القوة والأسلحة المحرمة في العالم، وأضاف ماتسوي أن “بعض الدول تعبّر بشكل صريح عن قومية تتمحور حول نفسها، وهي تحدّث ترسانتها النووية”، ولكنه لم يسم أي دولة منها.
في حين اختارت حكومة اليابان عدم التوقيع على معاهدة الأمم المتحدة بشأن حظر الأسلحة النووية، مبررة ذلك بقولها إن “مثل هذه المحادثات دون مشاركة الدول التي تملك أسلحة نووية، لن تسهم في إخلاء العالم من السلاح النووي”.
وتعتمد اليابان على “المظلة النووية الأمريكية”، لمواجهة استمرار كوريا الشمالية في تطوير أسلحتها الصاروخية والنووية.
قنبلة هيروشيما
يعود اختيار مدينة هيروشيما لتنفيذ الهجوم الأمريكي النووي، لأهميتها الصناعية والعسكرية، إذ كانت تضم عددًا من معسكرات الجيش الياباني.
في عام 1939 اندلعت الحرب العالمية الثانية، وانقسمت القوى العظمى في العالم إلى معسكرين، “الحلفاء” وهم الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، وبريطانيا، و”المحور” الذي ضم ألمانيا، إيطاليا، واليابان.
وعندما فشلت الولايات المتحدة بإخضاع إمبراطورية اليابان وإجبارها على الاستسلام عام 1945، ألقت فوق مدينة هيروشيما من على ارتفاع 1980 قدمًا، قنبلة نووية زنتها 4.5 طن، وطولها ثلاثة أمتار، أسمتها “little boy” (الولد الصغير).
أودت القنبلة بحياة أكثر من 140 ألفًا من سكان المدينة، بالإضافة إلى التلوث الإشعاعي الذي نجم عنها، والذي امتدت آثاره إلى هذه الأيام مسببًا أنواعًا مختلفة من السرطان، معظمها حالات سرطان الدم.
بالإضافة إلى التشوهات التي طالت الأطفال، الذين تعرضت أمهاتهم للإشعاع.
وحققت الولايات المتحدة هدفها، إذ أنهت القنبلة الحرب العالمية الثانية، باستسلام دول المحور، لصالح الحلفاء.
ويبلغ عدد سكان هيروشيما حوالي مليون ونصف المليون نسمة، ومساحتها 8.438 كيلو متر مربع، وهي مدينة ذات طبيعة جبلية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، أول رئيس أمريكي يزور هيروشيما، عام 2016، كما زار وزير خارجيته، جون كيري، متحف السلام في المدينة، معربًا عن أسف الأمريكيين وحزنهم عما حدث في هيروشيما، لكنه في الوقت ذاته رفض الاعتذار.
–