قتل العميد الطبيب معتز حتيتاني على يد أجهزة الأمن السورية، بعد احتجازه في مراكز الإيواء التي خرج إليها أهالي الغوطة، منذ آذار الماضي.
وكان حتيتاني خرج عبر المعابر “الآمنة” التي افتتحتها روسيا وقوات الأسد في محيط الغوطة الشرقية خلال الحملة العسكرية عليها، في شباط الماضي.
ونقلت شبكة “ممارسات الأسد في المناطق المهجرة”، التي تنشط شرق العاصمة دمشق، خبر تصفية العميد الطبيب بعد تحويله إلى الأفرع الأمنية من مراكز الإيواء.
وأكد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية اليوم، 6 من آب، مقتل حتيتاني المنشق، مشيرًا إلى أن الطبيب قتل قبل أيام.
معتز حتيتاني من مواليد مدينة المليحة عام 1962 وهو طبيب قلبية وعميد بالجيش، انشق عام 2013 وانضم إلى “لواء سعد بن عبادة” العامل في القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية.
وبعد سيطرة قوات الأسد على مدينة المليحة عام 2014، اكتفى العميد المنشق بعمله الطبي قبل الإعلان عن تشكيل “الهيئة العسكرية العامة في الغوطة الشرقية”، وشغل منصب رئيسها.
كما شغل منصب عضو في المجلس العسكري لدمشق وريفها.
وغادر حتيتاني الغوطة الشرقية باتجاه مراكز الإيواء، إبان الحملة التي شنتها قوات الأسد وروسيا على المنطقة بالإضافة للعديد من العاملين في المنظمات الطبية والتعليمية والإغاثية فضلًا عن مقاتلين وعسكريين.
وكانت روسيا وقوات الأسد أعطت ضمانات للخارجين من الغوطة إلى مراكز الإيواء بعدم ملاحقتهم أمنيًا أو التعرض لهم.
واحتجزت قوات الأسد العاملين في منظمات المجتمع المدني في مراكز احتجاز مؤقتة ووضعت آخرين تحت الإقامة الجبرية، وفق ما أفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية.
وقالت مصادر متقاطعة لعنب بلدي إن قوات الأسد ساقت العديد من الشباب ممن خرجوا نحو مراكز الإيواء إلى الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية.
–