اتجهت “مجموعات التسوية” في درعا إلى ريف السويداء الشرقي للمشاركة في العمليات العسكرية المرتقبة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وذكرت شبكة “السويداء 24” اليوم، الأحد 5 من آب، أن تعزيزات من فصائل “الجيش الحر” سابقًا وصلت مع قوات الأسد إلى ريف السويداء في اليومين الماضيين.
ومن بين الفصائل “قوات شباب السنة” التي يقودها القيادي أحمد العودة، والذي دخل باتفاق تسوية مع النظام السوري، قضى بتسليم مدينة بصرى الشام له دون قتال.
وقالت الشبكة إن العودة وصل مع أكثر من 100 مقاتل إلى محيط بادية السويداء، يقودهم قيادي يتبع له يدعى سامر الحمد.
وإلى جانب فصيل أحمد العودة أضافت الشبكة أن مجموعات من “الجيش الحر” سابقًا وصلت من القلمون الشرقي أيضًا، وغالبيتهم من فصيل يدعى “مغاوير الصحراء”.
وكانت قوات الأسد قد استقدمت تعزيزات “ضخمة” إلى الريف الشرقي للسويداء في الأيام الماضية، وسط توقعات بدء عملية عسكرية ضد التنظيم في الأيام المقبلة بدعم روسي.
وقال مراسل عنب بلدي في السويداء اليوم إن روسيا قدمت مقترحًا عبر وسطاء على التشكيلات المقاتلة في السويداء للمشاركة في المعارك التي سبتدأ ضد التنظيم في بادية المحافظة.
وأضاف المراسل أن المقترح الروسي قيد التفاوض، ولم توافق عليه التشكيلات حتى الآن.
وتمكنت قوات الأسد من السيطرة على كامل مناطق المعارضة في محافظة درعا، تموز الماضي، بموجب اتفاقيات “مصالحة” تضمن تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء وخروج من لايرغب من المقاتلين والأهالي إلى الشمال السوري.
وشاركت “مجموعات التسوية” بشكل أساسي في معارك السيطرة على حوض اليرموك من يد تنظيم “الدولة”، واعتبرت “رأس الحربة” على الأرض.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على مساحة 50% من بادية السويداء، ويتمركز مقاتلوه بشكل أساسي في المناطق الوعرة منها.
وكان قد نفذ هجومًا مفاجئًا في مناطق متفرقة في السويداء، الأسبوع الماضي، قتل إثره أكثر من 200 شخص غالبيتهم من المدنيين.