قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، إنه لا يوجد تنسيق مع أي جهة حتى اليوم، بشأن عودة اللاجئين إلى سوريا.
ونقلت صحيفة “الغد” الأردنية، اليوم الأحد 5 من آب، عن الناطق باسم المفوضية في الأردن، محمد حواري، قوله “نسمع عن طروحات مقدمة من أجل وضع آلية للعودة لكن لغاية اللحظة لا يوجد أي تنسيق مع أي أطرف بهذا الشأن”.
وأضاف الحواري أن عودة اللاجئين إلى سوريا ستكون طوعية وضمن شروط الكرامة والأمان للاجئين، مشيرًا إلى أن معدلات عودة اللاجئين إلى سوريا ما زالت طبيعية.
كلام المفوضية جاء تعقيبًا على التصريحات الروسية التي تحدثت قبل أيام، عن نية موسكو افتتاح مراكز جديدة لتسهيل وتنسيق عودة اللاجئين إلى سوريا، وأحد هذه المراكز سيكون في الأردن، وخمسة في لبنان.
وفي إطار الخطة الروسية التي أعلنت عنها موسكو في نهاية تموز الماضي، توقعت وزارة الدفاع الروسية قبل يومين، عودة 890 ألف لاجئ إلى سورية خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وكانت المفوضية السامية للاجئين في الأردن، قالت الأسبوع الماضي، إن معدلات عملية العودة ما زالت طبيعية دون أي تغيير، ولم تتجاوز 150 شخصًا أسبوعيًا، وهذا ما أكدته مجددًا اليوم.
وكشفت أن عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا الأردن خلال السنوات الثلاث الماضية، لم يتجاوز 15 ألف لاجئ، معتبرة أن العدد من الأرقام الطبيعية، وفقًا للصحيفة.
واستقبل الأردن قبل أسبوعين، وفدًا روسيًا، للبدء بتنفيذ الخطة الروسية التي تفضي إلى عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
والتقى الوفد الروسي بمسؤولين من الحكومة الأردنية، بعد إنشاء نقطة أردنية- روسية مشتركة، لتأمين عودة اللاجئين إلى سوريا.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن “مسألة عودة اللاجئين مسألة طوعية، ونحن لن نجبر أحدًا على العودة”، في رده على المبادرة الروسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، قبل أسابيع، عن عزمها فتح ثلاثة معابر للاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى البلد، وستكون مرافقة لمعبري نصيب، الحدودي مع الأردن، والزمراني، الحدودي مع لبنان.
ومن المقرر أن يتم التركيز في المرحلة المقبلة على إعادة اللاجئين من لبنان والأردن، بموجب الخطة الروسية، التي عرضها الرئيس فلاديمير بوتين على نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، خلال القمة التي جمعت بينهما في 16 من تموز الحالي.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر الحكومة الأردنية عدد الذين لجؤوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ عام 2011.
–