أمريكا تتهم كوريا الشمالية بمواصلة برنامجها النووي
اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية كوريا الشمالية بمواصلة نشاطها الصاروخي، خلافًا لتعهداتها بالتخلي عن سلاحها النووي.
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي، مابك بومبيو، اليوم الجمعة 3 من آب، أن استمرار بيونغ يانغ، بالعمل على إنتاج الأسلحة، يتناقض مع تعهدات الزعيم الكوري بالتخلي عن السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وقال بومبيو، إن “الزعيم كيم تعهد بنزع السلاح النووي، والعالم طالب كوريا الشمالية بذلك في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”، بحسب وكالة “رويترز”.
وأضاف، “فيما يتعلق بتصرف كوريا الشمالية على نحو يتعارض مع هذا فإنها تنتهك أحد قراري مجلس الأمن الدولي أو كليهما، ويمكننا أن نرى أنه لا يزال أمامنا طريق يتعين خوضه لتحقيق النتيجة النهائية التي ننشدها”.
كلام الوزير الأمريكي جاء في أثناء اجتماع لوزراء رابطة دول شرق آسيا “آسيان”، في سنغافورة، والذي أثنى بومبيو من خلاله، على الوزراء الحاضرين لتطبيقهم العقوبات على كوريا الشمالية، وفقًا للوكالة.
وكانت كوريا الشمالية تعهدت في “القمة التاريخية” التي جمعتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، في 12 من حزيران الماضي، بنزح أسلحتها الذرية وتخليها عن برنامجها النووي.
وكان بومبيو قال، قبل أسبوع، إن كوريا الشمالية تواصل إنتاج الوقود، بغرض صناعة القنابل النووية، معتبرًا ذلك خرقًا للتعهدات الكورية.
ونقلت “رويترز” عن مسؤول أمريكي في تموز الماضي، أن أقمارًا صناعية رصدت نشاطًا جديدًا لمصنع في كوريا الشمالية، قام بإنتاج أول صواريخها الباليستية العابرة للقارات.
وتحدثت صحيفة “واشنطن بوست” بعد أسبوع من الاتفاق أن كوريا الشمالية تنوي الاحتفاظ بجزء من مخزونها النووي ومن مواقعها الإنتاجية عبر إخفائها عن العيون الأمريكية، ما يعني أنها تنوي مواصلة برنامجها النووي رغم تعهداتها لواشنطن بالعمل على نزع سلاحها النووي.
وأكد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العمل باتجاه إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، فيما لم تحدد طرق نزعها بشكل واضح ولم يحدد البرنامج الزمني لتفكيك الترسانة الكورية الشمالية النووية.
وتنتهج كوريا الشمالية مؤخرًا سياسة وصفت بـ “التاريخية”، بعد إعلانها عن تجميد برنامجها النووي والتوقف عن إجراء الاختبارات النووية والصاروخية، بما يدعم علاقاتها الدبلوماسية مع دول الجوار والمجتمع الدولي.
وكانت بيونغ يانغ أجرت، في بداية أيلول الماضي، سادس تجربة نووية لها بعد ساعات من إعلانها عن صناعة قنبلة هيدروجينية، وسببت زلزالين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :