أعلنت روسيا أن النظام السوري مستعد لحل جميع المشاكل العالقة التي تعيق عودة اللاجئين إلى سوريا.
وفي بيان لوزارة الدفاع الروسية اليوم، الجمعة 3 من آب، قالت فيه إنها افتتحت عشرة مراكز جديدة لاستقبال اللاجئين العائدين إلى سوريا، مشيرةً إلى أن النظام على استعداد لحل مشاكل اللاجئين.
وأضاف البيان نقلًا عن الأمم المتحدة أن 890 ألف لاجئ من المرجح أن يعودوا إلى سوريا في الأشهر القليلة المقبلة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن خطتها لإعادة اللاجئين السوريين، في 18 من تموز الماضي، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أن بدأت موجة اللجوء السوري عام 2011.
واستهلت روسيا خطتها المذكورة بحشد تأييد دولي، حين تقدمت بطلبات إلى 45 دولة للحصول على بيانات وأرقام دقيقة عن اللاجئين السوريين المقيمين فيها، مشيرة إلى أن الأرقام الأولية التي حصلت عليها تتطابق مبدئيًا مع إحصائيات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
كما أعلنت عن إنشائها مراكز إيواء واستقبال وتوزيع اللاجئين الراغبين بالعودة إلى سوريا، بالتعاون مع حكومة النظام السوري، وعددها 76 مركزًا تتسع لاستقبال ما يزيد على 336 ألف لاجئ سوري.
وتوزعت المراكز على الشكل التالي: 73 ألفًا في محافظة ريف دمشق، و134 ألفًا في محافظة حلب، و64 ألفًا في حمص، وعشرة آلاف في حماة، و45 ألفًا في دير الزور، وتسعة آلاف في القلمون الشرقي.
وتتركز مهام مراكز الإيواء على مراقبة عودة اللاجئين من الدول الأجنبية إلى سوريا، وتقديم المساعدات اللازمة لهم، ثم فرزهم على مناطق إقامتهم الدائمة، وإبقاء الأشخاص الذين لا مأوى لهم في مراكز الإيواء.
وفي إطار التنسيق لتلك المراكز، أسست وزارة الدفاع الروسية مكتبًا في موسكو بالاشتراك مع وزارة خارجيتها، مهمته تنسيق عمل مراكز الإيواء وتنفيذ الفعاليات المخطط لها.
ويأتي بيان الدفاع الروسية حاليًا بعد أيام من انتهاء محادثات النسخة العاشرة من “أستانة”، والتي تطرقت فيها الدول الضامنة لعدة ملفات بينها موضوع عودة اللاجئين.
وفي حديث سابق مع عضو “منصة القاهرة”، فراس الخالدي، قال إن اللاجئين الملاحقين أمنيًا من قبل النظام السوري لن يثقوا بالخطة الروسية التي لم تقدم لهم الضمانات الكافية، والتي قد يتحولون بموجبها من لاجئين إنسانيين إلى لاجئين سياسيين.
وأضاف “ليس هناك أي ضمانات دولية لهم أو حتى مشروع إعانات أممي يعينهم على البقاء”، لافتًا “مع فقدان كل هذه الضمانات ووجود الميليشيات الإيرانية الإرهابية، يبقى الأمر خطرًا ومن الصعب أن يعود إلى سوريا حتى المجبر على ذلك”.
–