بدأت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها حملة تمشيط في قرى ريف السويداء الشمالي الغربي، والمتاخمة لريف درعا الشرقي.
وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، الجمعة 3 من آب، أن حملة التمشيط تتركز في منطقة اللجاة وبلدتي حوش حماد وهمان، وصولًا إلى المنطقة المحيطة ببلدات أم حارتين وذكير.
وقالت إن قوات الأسد “أخلت المدنيين الموجودين في المنطقة لضمان سلامتهم في حال حدث أي عمل عسكري”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف درعا أن منطقة اللجاة شهدت، منذ يوم أمس الخميس، حملة اعتقالات طالت عددًا من الشبان بينهم منشقون.
وأوضح ناشطون من درعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الاعتقالات طالت أكثر من 100 شخص، جميعهم يقطنون في منطقة اللجاة.
وتأتي حملة التمشيط بعد إعلان السيطرة الكاملة على الجنوب السوري، عقب إغلاق ملف تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة حوض اليرموك بالريف الغربي.
وبحسب المراسل جاءت الحملة بعد الهجوم الذي استهدف مطار خلخلة العسكري، أول أمس، وسط الحديث عن وقوف خلايا تتبع للتنظيم ورائه.
ودخل عدد من قادة فصائل درعا في اتفاقيات “تسوية” مع النظام في الأيام الماضية، أبرزهم قائد “قوات شباب السنة”، أحمد العودة، والقيادي أدهم الكراد الذي قاد سابقًا “فوج الهندسة والصواريخ”.
بالإضافة إلى جهاد المسالمة الذي عمل سابقًا في “غرفة عمليات البنيان المرصوص”، والقيادي في “جيش الثورة”، أبو بكر الحسن.
وحتى اليوم لم تتضح سياسية النظام السوري في درعا، سواء بالالتزام ببنود التسويات التي فرضها، أو التوجه لاعتقال الأشخاص الذين خرجوا عنه في السنوات الماضية.
–