بدأت “هيئة تحرير الشام” حملة أمنية ضد “عرابي المصالحات” وخلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة إدلب وريفها.
ونقلت وكالة “إباء” عن المسؤول الأمني في “الهيئة”، حمزة الفاروق اليوم، الجمعة 3 من آب، أن الحملة تستهدف بشكل أساسي “رؤوس المصالحات” في مدينة خان شيخون وقرية مدايا، وأوقف فيهما عدة أشخاص للتحقيق معهم.
وقال المسؤول الأمني إن “تحرير الشام” أحالت 17 موقوفًا لمكتب التحقيق، تمهيدًا لعرضهم على القضاء للنظر في أمرهم.
وتتزامن هذه التحركات مع الحديث عن نية قوات الأسد بدء عملية عسكرية على إدلب.
وتتصدر محافظة إدلب المشهد السوري حاليًا، بعد قرب الانتهاء من ملف الجنوب السوري والذي يشمل محافظتي درعا والقنيطرة.
وكانت الفصائل العسكرية في درعا أطلقت حملة قتلت فيها العشرات ممن اتهمتهم بـ “عرابي المصالحات”، لتدخل فيما بعد باتفاقيات “مصالحة” مع النظام السوري، في مشهد اتضح بأنه مخطط بشكل مسبق.
وتأتي الحملة الحالية بعد أيام من اعتقال “تحرير الشام” 11 شخصًا من بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، بتهم تتعلق بالتعامل مع النظام السوري.
وأوضح مراسل عنب بلدي، الأسبوع الماضي، أن التهم الموجهة للأشخاص الذين اعتقلتهم “تحرير الشام” هي التعامل مع النظام السوري، والتواصل مع مسؤولين له، بهدف الوصول إلى مصالحات.
وقال المسؤول الأمني “ما وقع في درعا ومناطق أخرى، لن نسمح بتكراره في الشمال السوري وسيكون مصير كل خائن مصير أسلافه”.
وأضاف أن الجهاز الأمني لـ”تحرير الشام” كان قد أوقف خلية للتنظيم في ريف مدينة جسر الشغور قبل أيام، مكونة من ثلاثة أشخاص قياديين.
وتتخوف الفصائل العاملة في إدلب من سقوط المناطق في الشمال، بموجب اتفاقيات “تسوية” مع النظام، والذي يروج حاليًا لها، كخطوة “سليمة” يستعيد فيها مناطقه بأقل الخسائر العسكرية.
–