انتهت الجولة العاشرة من محادثات “أستانة”، أمس الثلاثاء، باتفاق الدول الضامنة على عقد جولة مقبلة في تشرين الثاني دون تحديد المكان.
وحصلت عنب بلدي اليوم، الأربعاء 1 من آب، على نسخة من وفد المعارضة السورية، تتضمن البنود الكاملة للبيان الختامي للمحادثات.
وتطرق البيان الختامي إلى عدة نقاط بينها اللجنة الدستورية وملف اللاجئين، تعرضها عنب بلدي بشكل تفصيلي.
- أكدت الأطراف من جديد عزمها على محاربة “الإرهاب” في سوريا من أجل القضاء نهائيًا على تنظيم “الدولة” و”جبهة النصرة” (المنضوية في تحرير الشام)، وجميع الأفراد والجماعات والمشروعات والكيانات الأخرى المرتبطة بـ “القاعدة” و “داعش” كما هي مصنفة من قبل مجلس الأمن.
- ناقشت الأطراف الوضع الحالي على الأرض وقامت بتقييم التطورات الأخيرة، واتفقت على مواصلة التنسيق الثلاثي في ضوء الاتفاقيات التي توصلت إليها.
- أعربت الأطراف عن عزمها على الوقوف ضد الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامة أراضيها وكذلك الأمن القومي للدول المجاورة.
- ستواصل الأطراف الجهود المشتركة التي تهدف إلى دفع عملية التسوية السياسية التي يقودها ويمتلكها السوريون، من أجل تهيئة الظروف لتسهيل بدء عمل اللجنة الدستورية في جنيف في أقرب وقت ممكن، بما يتماشى مع قرارات “مؤتمر الحوار الوطني السوري” في سوتشي، وقرار مجلس الأمن 2254.
- أعربت الأطراف عن ارتياحهم لإجراء مشاورات مفيدة مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا والتي جرت في 31 من تموز في سوتشي، واتفقوا معه على عقد الجولة المقبلة من المشاورات في جنيف في شهر أيلول 2018.
- دعت الأطراف المجتمع الدولي، ولا سيما الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية إلى زيادة مساعداتها إلى سوريا من خلال إرسال مساعدات إنسانية إضافية وتسهيل الأعمال الإنسانية المتعلقة بإزالة الألغام واستعادة البنية التحتية الأساسية بما في ذلك المرافق الاجتماعية والاقتصادية والحفاظ على التراث التاريخي.
- شددت الأطراف على الحاجة إلى تشجيع الجهود التي من شأنها مساعدة جميع السوريين على استعادة الحياة الطبيعية والسلمية، وبدأت مناقشات بالتنسيق مع المجتمع الدولي والوكالات الدولية المتخصصة من أجل تهيئة الظروف اللازمة للعودة الآمنة والطوعية للنازحين داخليًا واللاجئين إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا.
- ستواصل الأطراف الجهود المشتركة الرامية إلى بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة في سوريا، بما في ذلك ضمن إطار مجموعة العمل المعنية بالإفراج عن المعتقلين والمختطفين وتسليم الجثث، وكذلك تحديد هوية الأشخاص المفقودين بمشاركة خبراء من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقد عقدت هذه المجموعة اجتماعها الرابع في 30 من تموز.
- رحبت الأطراف بالاستعداد الذي أبدته الأطراف المتصارعة لإطلاق مشروع “تجريبي”.
- قررت الأطراف عقد الاجتماع الدولي الرفيع المستوى القادم بشأن سوريا في تشرين ثاني 2018.
ولم تتطرق بنود البيان الختامي إلى المصير الذي ستكون عليه محافظة إدلب في الأيام الماضية بشكل دقيق.
وقال وفد المعارضة إلى “أستانة” إن الاجتماع ناقش التطورات على الأرض والجهود المتواصلة من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع السوري.
وأكد الوفد في البيان الصحفي الذي حصلت عليه عنب بلدي على أن منطقة “تخفيف التوتر” في إدلب هي جزء أساسي من اتفاقية “أستانة”، وأنه يجب الحفاظ على وظيفتها.
وأشار إلى أنه تمت مناقشة الجهود الرامية إلى إنشاء اللجنة الدستورية في كل من الاجتماع وخلال المشاورات التي عقدت على هامش الاجتماع مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، وتقرر مواصلة المناقشات حول هذه المسألة في شهر أيلول المقبل في جنيف.
وقال المتحدث باسم وفد فصائل المعارضة إلى “أستانة”، أيمن العاسمي، إن مخرجات “أستانة 10” نصت على أن يمدد اتفاق إدلب بشكل أوتوماتيكي عند انتهائه، لكن مع ضرورة توقف الطائرات دون طيار التي تطلق من المناطق “المحررة” باتجاه حميميم.
وأضاف العاسمي في حديث لعنب بلدي أن “الفصائل في كل الأحوال أعدت عدتها وجهزت الجبهات، كون المعارضة لا تستطيع أن تثق بالنظام والإيرانيين والروس”.
وبحسب العاسمي فالمطلوب حاليًا هو حل المشاكل في المناطق “المحررة” داخليًا من خلال تفاهمات، قائلًا “لا نريد أي صدامات”.
–