تجهز روسيا لافتتاح أول مدرسة لها في الشرق الأوسط بالعاصمة السورية دمشق.
وبحسب ما نقل موقع “روسيا اليوم” عن وكالة “نوفوستي الروسية”، ستفتتح المدرسة في نهاية أيلول المقبل، وتعتبر “أحد أهم الأحداث في التعاون الروسي- السوري الإنساني في مجال التعليم”.
وأضافت الوكالة اليوم، الأربعاء 1 من آب، أن المدرسة ستكون تحت إشراف رئيس النظام السوري، بشار الأسد، و”الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية” من جانب روسيا.
وقال ممثل الجمعية الفلسطينية، راميل بيتيميروف، “ستكون هذه أول مدرسة روسية في الشرق الأوسط خلال الأعوام الـ 100 الأخيرة، ونتوقع أن يتم افتتاحها بحضور أعضاء الحكومة السورية والرئيس السوري”.
وسيكون برنامج التعليم فيها وفق البرامج التعليمية الروسية المترجمة إلى اللغة العربية، وأضاف ممثل الجمعية، أن بناء المدرسة سيتكون من عدد من الوحدات التي سيجري نقلها إلى سوريا من مدينة نوفوروسييسك الروسية.
وسعت روسيا على مدار ثلاثة أعوام من التدخل في سوريا إلى التغلغل في مفاصل دوائر القرار السياسي لدى النظام وكيانه العسكري.
وفرضت نفسها عرّابة للحل السياسي للقضية السورية، من خلال رعايتها محادثات “أستانة” إلى جانب كل من تركيا وإيران، فضلًا عن لعبها دورًا على مستوى مفاوضات جنيف، من خلال منصات تصف نفسها بـ “المعارضة”.
ونقلت “نوفوستي” عن المركز الصحفي لمؤسسة “روس سوترودنيتشيستفو” التعليمية، أنها ستورد إلى سوريا الكتب الدراسية والمنهجية، كما سيبدأ المركز الثقافي الروسي في دمشق باستئناف عمله كاملًا حال سماح الظروف الأمنية بذلك.
وقال المركز إن عدد الطلبات التي قدمها السوريون العام الحالي للجامعات والمعاهد الروسية تجاوز ألفي طلب.
وكان وزير التربية السورية، هزوان الوز، قال نهاية العام 2016، إن الوزارة وضعت خطة لتطوير اللغة الروسية في مدارسها، وأضاف أن 59 مدرسة كانت تدرّس اللغة الروسية عام 2015، فيما وصل عددها عام 2016 إلى 105 مدارس.
كما افتتحت وزارة التعليم السورية، في تشرين الثاني 2014، قسمًا للغة الروسية وآدابها، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق.
وحمّلت الوزارة المعلمين السوريين، ممن يحملون إجازات جامعية أو شهادات عليا في الأدب الروسي من إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق أو من روسيا الاتحادية، مسؤولية تدريس الطلاب السوريين اللغة الجديدة.
ووظفت المواطنات الروسيات حاملات الجنسية السورية ممن يملكن الشهادات نفسها، ووصل عدد مدرسي اللغة الروسية عام 2016 إلى 60 مدرسًا، وفق إحصائيات رسمية.
ولم يقتصر التغلغل الثقافي على تعليم اللغة الروسية، بل رافقه انتشار صور للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في المدارس والشوارع والاحتفالات الرسمية.
–