أعادت قوات الأسد انتشارها على حدود الجولان المحتل، بعد انتهاء تنفيذ اتفاق التسوية الذي أبرمته مع فصائل المعارضة.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم، الأربعاء 1 من آب، أن قوات الأسد انتشرت في جباتا الخشب وأوفانيا والحرية في ريف القنيطرة الشمالي، بموجب الاتفاق الذي وقعته مع فصائل المعارضة.
كما دخلت إلى تل الحمرية “الاستراتيجي” جنوبي بلدة حضر بالريف الشمالي، والذي كانت تسيطر عليه الفصائل، منذ عام 2016.
ووصلت الدفعة الأخيرة من مهجري القنيطرة إلى محافظة إدلب في الساعات الماضية، وبلغ عدد الأشخاص فيها 1893، وكانت قد سبقتها دفعات ضمت 5400 شخص.
وبالتزامن مع انتشار قوات الأسد على حدود الجولان طمأن السفير الروسي في تل أبيب، أناتولي فيكتوروف، إسرائيل بأن السيطرة على الحدود مع إسرائيل ستكون فقط لقوات الأسد، ولن توجد فيها تشكيلات أجنبية، وخاصة إيرانية أو حليفة لها.
وقال للقناة العاشرة الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، إن اتفاقًا أبرم حول عدم انتشار قوات على حدود إسرائيل من الجانب السوري غير التابعة للنظام السوري، مشيرًا إلى أن “الأولوية هي ضمان أمن إسرائيل، وهذا ليس مجرد كلام بالنسبة للسياسة الخارجية الروسية”.
وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967، ولا يسمح للقوات السورية بدخول المنطقة الفاصلة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار عام 1973.
وطوال السنوات الماضية اتهم النظام السوري إسرائيل بدعم فصائل المعارضة على حدود الجولان المحتل، وإدارة معاركها داخل سوريا، لا سيما في ريف القنيطرة والمناطق المحاذية لها.
ويعتبر ملف القنيطرة حساسًا قياسًا ببقية مناطق الجنوب السوري، كونها منطقة محاذية للجولان المحتل من إسرائيل.
وبحسب بنود اتفاق القنيطرة يدخل “اللواء 90″ و”اللواء 61” التابعان لقوات الأسد برفقة قوات الشرطة الروسية إلى خط وقف النار والمنطقة منزوعة السلاح وفق اتفاق 1974، وتكون آلية الدخول والتنسيق من طرف الوفد المفاوض وفي القطاعين الجنوبي والشمالي.
وجاء فيه تشكيل لجنة لمتابعة أمور المعتقلين، وضمان حرية الرأي والتعبير تحت سقف القانون.
وبعد خروج الحافلات التي تنقل المقاتلين ورافضي التسوية إلى إدلب، تُسلم نقطة الأمم المتحدة في بلدة أم باطنة وتدخل الشرطة الروسية إلى نقطة الأمم المتحدة في بلدة رويحينة.
وتعتبر هذه البنود مرحلة الاتفاق الأولى، وسيتم الاتفاق على المرحلة الثانية بعد إتمام تنفيذ ما سبق.
وإلى جانب ما ذكر سابقًا، نص الاتفاق على إنشاء منطقة عازلة ثلاثية الشريط بطول 80 كيلومترًا، ويكون القطاع الأول بعرض عشرة كيلومترات، وبمساحة 235 كيلومترًا مربعًا، ويمتد على الجانب السوري من حدود الجولان يعمل فيه مراقبو “أندوف” والشرطة العسكرية الروسية.
أما القطاع الثاني فتحتفظ فيه قوات الأسد بـ 350 دبابة وثلاثة آلاف جندي بسلاح خفيف، والقطاع الثالث بـ 650 دبابة و4500 جندي وسلاح خفيف، إضافة إلى مدافع محدودة العدد وبمدى محدد لا يتجاوز المرحلة الأولى.
–