أعلنت روسيا انسحاب القوات الإيرانية من مواقعها جنوبي سوريا لمسافة 85 كيلومترًا بناء على طلب إسرائيل، بحسب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف.
وقال لافرينتييف لوكالة “انترفاكس” الروسية أمس، الثلاثاء 31 من تموز، إن سحب القوات الإيرانية من هذه المنطقة تم بغية عدم إزعاج القيادة الإسرائيلية.
وأضاف المسؤول الروسي أن إسرائيل لجأت إلى القوة بصورة متزايدة عبر شن ضربات على مواقع منفردة للإيرانيين، معتقدًا أنه بانسحاب القوات أخذت المخاوف الإسرائيلية بالتناقص.
وتوقع لافرينتييف إطلاق العمل الشامل لقوة الأمم المتحدة لمراقبة المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الجانب الروسي نسق الخطة مع الطرف الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل عقدت اتفاقية مع روسيا، خلال الأسابيع الماضية، تضمنت السماح لقوات الأسد بالعودة إلى الحدود الجنوبية مقابل إخراج القوات الإيرانية من سوريا.
وارتفعت حدة التصريحات المتبادلة بين إيران وإسرائيل مؤخرًا، ووصلت إلى التهديدات المباشرة بخصوص إمكانية اندلاع حرب “شاملة” بعد مقتل سبعة إيرانيين في قصف إسرائيلي على مطار “تي فور” في حمص.
وتزامن ذلك مع تصريح سفير روسيا في تل أبيب، ناتولي فيكتوروف بأن موسكو لا تستطيع إرغام القوات الإيرانية على مغادرة سوريا.
وأضاف، في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”، أمس، أن روسيا لا تستطيع أيضًا أن تمنع إسرائيل من توجيه ضربات جوية للقوات الإيرانية في سوريا التي تشترك مع روسيا وفصائل لبنانية مدعومة من إيران في دعم النظام السوري.
وجاء الانسحاب الإيراني بعد رفض تل أبيب عرضًا روسيًا بانسحاب القوات الإيرانية مسافة 100 كيلومتر عن خط الجولان.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر إسرائيلي، الأسبوع الماضي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض عرضًا خلال لقائه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بإبقاء القوات الإيرانية على بعد 100 كيلومتر من الحدود.
وأضاف المسؤول أن الروس ملتزمون بالمنطقة العازلة لكن تل أبيب أخبرتهم أن هناك أسلحة يصل مداها لأبعد من ذلك وعلى تلك القوات مغادرة سوريا.
–