روسيا: لا هجوم على إدلب
أعلنت روسيا أنها لا تنوي القيام بعملية عسكرية في محافظة إدلب حاليًا، وربطت مصير المحافظة بتركيا وفصائل المعارضة “المعتدلة”.
وفي مؤتمر صحفي لرئيس الوفد الروسي في اجتماع “أستانة”، ألكسندر لافرينتيف قال إنه ليس ثمة حديث في الوقت الحاضر عن هجوم عسكري واسع النطاق في إدلب.
وأضاف “دعونا المعارضة المعتدلة إلى تنسيق أكبر مع الشركاء الأتراك من أجل حل هذه المشكلة (مصير هيئة تحرير الشام)”.
واعتبر المسؤول الروسي أن ذلك “ليس لإبعاد التهديد على العسكريين الروس الموجودين بقاعدة حميميم فحسب، بل وكذلك لتأمين القوات الحكومية السورية المنتشرة على خط التماس”.
وتأتي التصريحات الروسية حاليًا بعد حديث دار في الأيام الماضية عن نية قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بدء عمل عسكري في المحافظة.
واتفق المشاركون في محادثات “أستانة 10” اليوم بين النظام السوري والمعارضة والدول الضامنة على عقد جولة مقبلة في تشرين الثاني دون تحديد المكان.
وأكدت المسودة الختامية اتفاق الدول الضامنة على استكمال جهود بناء الثقة بين أطراف النزاع السوري بما فيها عبر حل قضية المعتقلين بمساعدة الصليب الأحمر والأمم المتحدة.
بالإضافة إلى العمل على تحديد جميع الأطراف لمفهوم مكافحة الإرهاب من أجل القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام).
وأوضح المسؤول الروسي أنه في حال نجحت المعارضة “المعتدلة” في إنجاز هذه المهمة (القضاء على تحرير الشام) لن تكون هناك أي ضرورة لخوض أي معركة في إدلب.
وقال إن “روسيا مستعدة لدعم جهود المعارضة السورية المعتدلة في دحر الإرهابيين في إدلب إذا احتاجت لذلك (…) الوفد الروسي عرض بشكل صريح دعمها لممثلي المعارضة في سوتشي”.
ولم يحدد مصير إدلب في ختام محادثات “أستانة 10” بشكل دقيق.
وفي بيان لوزارة الخارجية التركية قالت إن الوفد التركي أكد على أن منطقة “تخفيف التوتر” في إدلب، عنصر أساسي في اتفاق “أستانة”، وينبغي الحفاظ على العمل به.
ووصف رئيس وفد المعارضة إلى “أستانة”، أحمد طعمة التطمينات التي حصلت عليها المعارضة بخصوص إدلب بـ”المرضية”.
وقال في تصريح لقناة “روسيا اليوم”، “كانت الحوارات مستفيضة والخلاصات مطمئنة ونريد أن ندعم هذا الموقف للوصول لوضع أفضل، حيث تنتقل إدلب من منطقة خفض تصعيد لمنطقة وقف إطلاق نار دائم”.
وتتزامن التطورات الحالية مع مباحثات تدور بين التشكيلات العسكرية العاملة في محافظة إدلب للاندماج في جسم موحد، بعيدًا عن “تحرير الشام”، التي ترفض حل نفسها.
وقال مصدر مطلع على المباحثات لعنب بلدي اليوم إن المباحثات تدور بين “جبهة تحرير سوريا” وفصيل “صقور الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” التي تشكلت مؤخرًا من اندماج فصائل “الجيش الحر”.
وأضاف المصدر أن تركيا تضغط على الفصائل السابقة للاندماج، وكانت قد عقدت اجتماعًا منذ يومين من أجل الأمر المذكور.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :