تدور مباحثات بين التشكيلات العسكرية العاملة في محافظة إدلب للاندماج في جسم موحد، بعيدًا عن “هيئة تحرير الشام”، التي ترفض حل نفسها.
وقال مصدر مطلع على المباحثات لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 31 من إدلب، إن المباحثات تدور بين “جبهة تحرير سوريا” وفصيل “صقور الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” التي تشكلت مؤخرًا من اندماج فصائل “الجيش الحر”.
وأضاف المصدر أن تركيا تضغط على الفصائل السابقة للاندماج، وكانت قد عقدت اجتماعًا منذ يومين من أجل الأمر المذكور.
وقال المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي المصطفى، إن المباحثات لم تنته حتى اليوم، وتدرس جميع الأطراف إمكانية الاندماج.
وأضاف القيادي لعنب بلدي أنه في حال التوصل لأي جديد، ستصدر الفصائل بيانًا رسميًا في ذلك.
واتفقت الفصائل العسكرية العاملة في إدلب، الأحد الماضي، على توحيد العمل العسكري لها في غرفة مركزية موحدة، كخطوة استباقية لأي هجوم من قبل قوات الأسد.
وقال القيادي في “جبهة تحرير سوريا”، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، إن الاتفاق بين الفصائل كان منذ 15 يومًا، وجاء بعد سلسلة اجتماعات أفضت إلى تقسيم جبهات الشمال السوري إلى قطاعات تبدأ من الساحل حتى ريف حلب الشمالي.
وأضاف القيادي أن الاتفاق ينص أيضًا على تعزيز جبهات الدفاع وخاصة المحاور الخطرة، معتبرًا أن “العمل يسير بشكل جيد”.
وتتزامن الخطوة الاستباقية للفصائل مع الحديث عن نية قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بدء عملية عسكرية في محافظة إدلب، بعد الانتهاء من معارك حوض اليرموك في ريف درعا.
وشهد الأسبوع الماضي تطورات عديدة بخصوص إدلب، بدءًا من إخلاء بلدتي كفريا والفوعة، حتى التهديد الأخير لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، بأن المحافظة ستكون أولوية لقوات الأسد في المرحلة المقبلة.
وبحسب القيادي العسكري “تم العمل وفق متطلبات المرحلة وربط جميع النقاط والقطاعات والجبهات، بحيث يكون هناك تنسيق على أعلى مستوى وشبه مركزية لقيادة العمليات في المرحلة المقبلة”.
وأوضح أن عمل الفصائل جاء بعيدًا عن المستجدات السياسية، و”هي مستعدة للمواجهة إن كان احتمال وقوعها كبيرًا أو منخفضًا (…) ذلك لا يغير شيئًا باستعداداتنا العسكرية”.
وتتميز محافظة إدلب عن المناطق المعارضة الأخرى في سوريا بعدة نقاط، فقد تحولت إلى خزان بشري بعد استقبالها الآلاف من المدنيين والعسكريين، بموجب حملات التهجير الأخيرة من محيط العاصمة دمشق، وآخرها من ريف حمص الشمالي.
كما أنها المعقل الأبرز لـ “هيئة تحرير الشام”، التي تصنفها الأطراف الدولية الفاعلة في سوريا على قائمة “الإرهاب”.
–