“مجموعات التسوية” تنفذ إعدامات ميدانية في حوض اليرموك
نفذت “مجموعات التسوية” عمليات إعدام ميداني بحق مقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” ومدنيين استسلموا (أسرى) في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
وقالت مصادر أهلية من ريف درعا اليوم، الثلاثاء 31 من تموز، إن قوات الأسد بدعم رئيسي من “مجموعات التسوية” سيطرت على كامل حوض اليرموك، وتقوم حاليًا بتمشيط بعض الوديان في قريتي الكوية وبيت آرا.
وأضافت المصادر لعنب بلدي أن “مجموعات التسوية” أعدمت ميدانيًا مجموعة من مقاتلي التنظيم، بعد اتفاق استسلام أبرمته مع الأخيرة، مشيرةً إلى أن عمليات الإعدام طالت مدنيين أيضًا.
وأوضحت المصادر أن قوات الأسد اعتقلت مجموعات أخرى من المقاتلين، بموجب اتفاق الاستسلام الكامل للمنطقة.
وحصلت عنب بلدي على صورة لحادثة إعدام نفذتها “مجموعات التسوية”، التي انضوت سابقًا في “الجيش الحر”، وتعتذر عن عدم نشرها.
ونفذت عملية الإعدام الميداني بحق أكثر من عشرة أشخاص، بينهم مقاتلون.
ولم تعلن قوات الأسد بشكل رسمي السيطرة على حوض اليرموك، لكن المصادر أكدت استسلام التنظيم بشكل كامل، بعد الانسحاب الكبير الذي شهدته جبهاته.
وقال الناشط الناشط الإعلامي عمر الحريري، الذي ينحدر من درعا، إن قوات الأسد سيطرت على كامل حوض اليرموك، مع عمليات تمشيط مستمرة بسهول المنطقة، وبالتالي كامل الجنوب درعا والقنيطرة أصبح تحت سيطرة النظام وروسيا.
وذكرت وسائل إعلام النظام السوري، صباح اليوم، أن قوات الأسد سيطرت على كامل الحدود، انطلاقًا من الحدود اللبنانية قرب منطقة شبعا، وصولًا إلى قرية معرية الواقعة في زاوية الحدود مع الجولان المحتل والحدود الاردنية.
وجاء تقدم النظام بمساندة رئيسية من “مجموعات التسوية” التي كانت منضوية في “الجيش الحر”، التي تعتبر رأس الحربة في المعارك.
وكانت المجموعات سيطرت، الأسبوع الماضي، على تل الجموع وتل عشترة وعدوان وحيط وسحم، ليعود نفوذ تنظيم “الدولة” إلى الخط الذي رسمه مطلع 2017.
وقتل عدد من عناصر “الجيش الحر” سابقًا خلال المواجهات الدائرة في الحوض في الأيام الماضية، أبرزهم القيادي معتز البردان.
ونفذ “جيش خالد بن الوليد” الذي بايع مؤخرًا تنظيم “الدولة” في حوض اليرموك عشرات حالات الإعدام خلال سيطرته على حوض اليرموك، بعد توجيه تهم مختلفة أبرزها “التعامل مع النظام أو الجيش الحر والسحر وسب الذات الإلهية والردة” وغيرها.
وتعرض حوض اليرموك في الأيام الماضية لحملة قصف مكثفة من الطيران الحربي التابع للنظام والروسي، ما أدى إلى مقتل مدنيين لم تحدد حصيلتهم بشكل دقيق.
وسكن في الحوض طوال السنوات الماضية أكثر من 40 ألف مدني، نزح قسم كبير منهم مع بدء العملية العسكرية، بعد تقدم قوات الأسد في ريف درعا الغربي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :