تحولت التصريحات المتبادلة بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين خلال الساعات الماضية من تهديد ووعيد إلى مغازلة بين الطرفين لعقد محادثات وحوار بينهما.
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن أمس الاثنين 30 من تموز، استعداده للقاء قادة إيرانيين دون شروط مسبقة.
وقال في لقاء صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإيطالي، جوسيبي كونتي، إنه “سيلتقي المسؤولين الإيرانيين بالتأكيد إذا رغبوا بذلك”.
وأضاف أنه يؤمن بأن القادة الإيرانيين سيرغبون باللقاء في نهاية المطاف، معبرًا عن جاهزيته لذلك دون شروط مسبقة.
الرد الإيراني على طلب ترامب كان عبر رد حميد أبو طالبي، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي قال عبر حسابه في “تويتر”، “من يؤمنون بالحوار وسيلة لحل الخلافات في المجتمعات المتحضرة، ينبغي عليهم الالتزام بقواعده أيضًا”.
وأضاف أن “احترام الشعب الإيراني وخفض التصرفات العدائية وعودة أمريكا للاتفاق النووي، من شأنها تمهيد الطريق غير المعبّد الراهن”.
من جهته اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، فلاحت بيشه، أنه لا يجب اعتبار الحوار مع أمريكا أمرًا محظورًا.
وقال بيشه في تصريح صحفي اليوم، الثلاثاء 31 من تموز، إن “الرئيس الأميركي يدرك جيدًا أنه لا يقدر على إدارة الحرب معنا”، مضيفًا أن الطرفين الأمريكي والإيراني “لا نية لديهما للذهاب نحو حرب”.
واعتبر بيشه أن زمام الخلافات الإيرانية الأمريكية بيد لاعب ثالث يحاول تأجيجها، في إشارة إلى إسرائيل التي تسعى إلى تشكيل حلف ضد طهران.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن، في أيار الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي بين طهران من جهة، وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا من جهة أخرى.
وعقب ذلك تصاعدت حدة التصريحات بين الطرفين، ووصلت إلى تهديد بشن حرب عسكرية من قبل أمريكا ضد طهران.
وكانت أمريكا حددت 12 مطلبًا يحب على إيران تنفيذها، إذا أرادت رفع العقوبات الاقتصادية عنها، من بينها الانسحاب من سوريا.
–