أعطت روسيا مجالًا لإسرائيل لتنفيذ ضربات ضد إيران على الأراضي السورية، من خلال تصريحات قالت فيها إنها غير قادرة على منع أي استهداف.
وقال سفير روسيا في تل أبيب، ناتولي فيكتوروف اليوم، الثلاثاء 31 من تموز، إن موسكو لا تستطيع إرغام القوات الإيرانية على مغادرة سوريا، ما يخالف السياسات والتفاهمات الأخيرة التي مضت فيها إسرائيل مع روسيا.
وأضاف، في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”، أن روسيا لا تستطيع أيضًا أن تمنع إسرائيل من توجيه ضربات جوية للقوات الإيرانية في سوريا التي تشترك مع روسيا وفصائل لبنانية مدعومة من إيران في دعم النظام السوري.
ويفسح تصريح السفير الروسي المجال أمام إسرائيل للاستمرار بالضربات الجوية على المواقع الإيرانية في سوريا.
وكانت إسرائيل عقدت اتفاقية مع روسيا، خلال الأسابيع الماضية، تتضمن السماح لقوات الأسد بالعودة إلى الحدود الجنوبية مقابل إخراج القوات الإيرانية من سوريا.
وارتفعت حدة التصريحات المتبادلة بين إيران وإسرائيل مؤخرًا، ووصلت إلى التهديدات المباشرة بخصوص إمكانية اندلاع حرب “شاملة” بعد مقتل سبعة إيرانيين في قصف إسرائيلي على مطار “تي فور” في حمص.
ودافع السفير عن الوجود الإيراني في سوريا، وقال، “إنهم يقومون بدور مهم للغاية في جهدنا المشترك للقضاء على الإرهابيين في سوريا، ولهذا السبب وخلال هذه الفترة، نرى أن أي مطالب بطرد أي قوات أجنبية من كل أنحاء سوريا غير واقعية”.
وعبر فيكتوروف عن رفضه للهجمات على سوريا لكنه قال، “لا يمكن أن نملي على إسرائيل ما تقوم به (…) ليس لروسيا أن تمنح لإسرائيل حرية القيام بشيء أو تمنعها من القيام بشيء”.
وتكررت الاستهدافات الإسرائيلة على مواقع عسكرية لإيران في سوريا، منذ مطلع العام الحالي، وتركزت في الجنوب السوري، ومحيط العاصمة دمشق في الكسوة ونجها.
وكان مسؤول إسرائيلي قال، الأسبوع الماضي، إن روسيا عرضت إبقاء القوات الإيرانية على مسافة 100 كيلومتر على الأقل من خط وقف إطلاق النار بمرتفعات الجولان.
وأوضح المسؤول أن العرض طرح خلال اجتماع عقد في إسرائيل بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لكن إسرائيل رفضته ووصفته بأنه غير كاف.
–