سرقة قبور في دمشق.. مكتب دفن الموتى يفصل حفارين

مقبرة "باب الصغير" وسط دمشق (ويكيبيديا)

camera iconمقبرة "باب الصغير" وسط دمشق (ويكيبيديا)

tag icon ع ع ع

أعلن مدير مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق، محمد حمامية، أن هناك قبورًا في دمشق يتم بيعها لمرات عديدة، من دون علم أصحابها.

ونقلت صفحات محلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي منها “يوميات سوريا البديلة” و”دمشق الآن” أمس، الأحد 29 من تموز، عن حمامية قوله إن سبعة حفارين تم فصلهم بعد أن ثبت بيعهم للقبور لأكثر من شخص، مستغلين عدم مجيء أقرباء الميت لزيارة قبره.

وأضاف حمامية أنه تم إحداث مكتب “خدمة المواطن” ملحقًا بمكتب دفن الموتى للحد من ظاهرة سرقة القبور، وإثبات حق مالكيها، موضحًا أن أي شخص يرغب بشراء قبر في دمشق، لا بد أن يحصل على موافقة المحافظ أولًا.

وعزا حمامية ذلك إلى اكتظاظ القبور في دمشق، ورغبة معظم الناس بدفن موتاهم في مقابر داخل المدينة، ما يدفع بهم إلى إعادة استخدام القبور التي مضى على آخر دفن فيها خمس سنوات بدلًا من عشر سنوات، ولكن بشرط أن يكون من نفس العائلة.

وسبق أن أصدرت محافظة دمشق قرارات جديدة رفعت خلالها رسوم دفن الموتى في مقابر المدينة، وحدد القرار رسم بدل طابقين في مقبرة “الدحداح” في شارع بغداد وسط دمشق، بـ 150 ألف ليرة سورية، و75 ألف ليرة مقابل التنازل للورثة، و100 ألف ليرة للأقارب.

وفكرة القبور الطابقية ليست جديدة، وقد انتشرت خلال سنوات النزاع السبع الماضية في سوريا مع ارتفاع عدد الضحايا جراء العمليات العسكرية.

ولجأ مكتب المقبرة في المجلس المحلي لمدينة دوما، عندما كانت خاضعة لسيطرة المعارضة، إلى استخدام المقابر الطابقية، عام 2015، بغية زيادة عدد القبور في الرقعة المساحية الواحدة، لاستيعاب عدد أكبر من الجثث.

وعن شروط الحصول على ترخيص قبر طابقي قال حمامية إنه يجب ألا يزيد على ثلاثة طوابق، وألا يضر بالقبور المجاورة له، بالإضافة إلى تعهد صاحب القبر بعدم التنازل أو البيع إلا للأقارب.

وشكل تأمين القبور مسألة جدلية خلال السنوات الماضية، مع وصول سعر القبر في دمشق إلى مليون ونصف المليون ليرة سورية، بالإضافة إلى صعوبات تتعلق باضطرار أهل الميت إلى دفنه بمقبرة “نجها” البعيدة عن مركز العاصمة، وذلك للأسعار الرمزية للقبور فيها.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة