في خطوة احترازية، مما وصفتها وزارة الأوقاف في حكومة النظام بـ “محاولة اختراق”، فرضت تشديدًا على الخطب والدروس الدينية في المساجد السورية.
وأصدر وزير الأوقاف، محمد عبد الستار السيد، أمس الأحد 29 من تموز، تعميمًا تحت عنوان “عاجل وسري” تداولت صورة عنه صفحات محلية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ينص على “متابعة خطباء المساجد كافة بالرقابة المستمرة، على خطبهم ودروسهم الدينية، من ناحية طرح أفكار المنحرفة عن الدين الصحيح”.
وجاء تشديد الرقابة على الخطباء في سياق فرض الرقابة على المكتبات ودور النشر التي تحوي كتبًا لابن تيمية، ومؤسس الفكر الوهابي، محمد بن عبد الوهاب.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينص تعميم صادر عن الأوقاف على الرقابة على الخطب والدروس الدينية، فسبق أن صدر تعميم يتعلق بمتابعة المدارس والمعاهد الشرعية والمكتبات التي تحوي كتبًا لابن تيمية أو الفكر الوهابي، عام 2012.
وابن تيمية فقيه ولد في حران شمالي حلب، ثم انتقل إلى دمشق، وله مؤلفات دينية كثيرة منها “كتاب الاستقامة”، بيان تلبيس الجهمية”، “درء تعارض العقل والنقل”.
وتوفي ابن تيمية ودفن في دمشق، لكن مؤلفاته تثير جدلًا مع انتقادات واتهامات بأنه سهل التكفير ومحاربة غير المسلمين.
وتخضع الدروس الدينية سواء في المنازل أو المساجد لرقابة شديدة من عناصر الأمن السوري.
–