ناشدت سيدة من محافظة السويداء عبر تسجيل مصور، أهالي المدينة ووجهاءها، للتحرك من أجل فك أسر بناتها المحتجزات لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وطالبت السيدة في الفيديو الذي بثته صفحات محلية في مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد 29 من تموز، رجال السويداء وجميع الوجهاء والقادة العسكريين، لتخليص ابنتيها وزوجة ابنها، اللواتي اختطفهن تنظيم “الدولة”، الأربعاء الماضي.
وقالت شبكة “السويداء 24″، أمس، إن تنظيم “الدولة” نشر فيديوهات تظهر 14 سيدة مختطفات لديه، جميعهم من قرية الشبكي، التابعة للمحافظة.
ويطالب التنظيم الأهالي الضغط على قوات الأسد من أجل التفاوض عليهن.
ونقلت الشبكة عن مصدر في قرية الشبكي، عن مفاوضات بدأها ذوو المختطفات، للعمل على تحريرهن، دون توضيح مآلات التفاوض حتى اليوم.
وكانت إحدى المختطفات من نساء المدينة، ظهرت أمس في تسجيل مصور، تناشد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ووسيطة الاتفاقيات المذيعة كنانة حويجة، لتنفيذ شروط التنظيم، مقابل إطلاق سراحهن.
وتتمثل مطالب التنظيم، بالإفراج عن معتقلين له في سجون قوات الأسد، وإيقاف الحملة العسكرية على حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
ويبقى مصير الأسيرات مع أطفالهن رهن التهديد بالقتل، في حال لم يتم تنفيذ المطالب من قوات الأسد، بحسب ما جاء على لسان إحدى المختطفات.
ولم يصدر عن النظام السوري أي تصريحات حول التفاوض وتلبية شروط التنظيم، وتحديد مصير المختطفات.
وكان التنظيم اختطف أكثر من 30 مدنيًا من أهالي السويداء، كلهم أطفال ونساء، خلال عدة هجمات نفذها مقاتلوه على قرى ومناطق في مدينة السويداء قبل أيام، بحسب “السويداء 24”.
وعقب ذلك أعلن فصيل “قوات شيخ الكرامة” في السويداء النفير العام، بعد الهجوم الذي بدأه تنظيم “الدولة” على المحافظة، وقتل إثره أكثر من 200 شخص.
وأكد الفصيل أنه سيعمل على إعادة المختطفين، مطالبًا زعماء الطائفة الدرزية بـ “نصرة المحافظة ودعمها وتسليحها بجميع الوسائل”.
وشهدت مدينة السويداء، الأربعاء الماضي، هجومًا مفاجئًا من مقاتلي تنظيم “الدولة”، أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص بين مدني ومقاتل من التشكيلات المحلية.
وتغنى النظام السوري عبر وسائل الإعلام الرسمية بمشاركة قواته في طرد تنظيم “الدولة” من محافظة السويداء، قبل يومين، لكن ناشطين في المدينة أكدوا إحجام قوات الأسد عن المشاركة في المعارك.
–