كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن اجتماع رباعي دولي، في مدينة اسطنبول، في أيلول المقبل، لبحث الملف السوري وقضايا شرق أوسطية.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي، إن اسطنبول ستستضيف كلًا من فرنسا وألمانيا وروسيا، في السابع من أيلول المقبل، لبحث قضايا المنطقة ولا سيما الملف السوري، بحسب ما نقلت صحيفة “وطن” التركية، اليوم الأحد 29 من تموز.
وأضاف أردوغان أن اجتماع اسطنبول سيكون منفصلًا عن اجتماع اللجنة الثلاثية حول سوريا (روسيا وتركيا وإيران)، مشيرًا إلى أنه سيواصل التنسيق مع روسيا بمعزل عن الاجتماع.
تصريح الرئيس التركي جاء ردًا على سؤال صحفي بشأن مصير محافظة إدلب، والسيناريوهات المتوقعة، وقال إن التحركات الدولية مستمرة، دون تصريحات رسمية تتعلق بمصيرها.
ومن المقرر أن تلتقي الدول الضامنة للاتفاق السوري، روسيا وتركيا وإيران، في مدينة سوتشي الروسية، غدًا الاثنين، لاستكمال مباحثات الملف السوري ضمن صيغة “أستانة”، بنسختها العاشرة.
وسبق ذلك لقاء جمع الرئيس أردوغان ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، في مدينة جوهانسبرغ، على هامش قمة “بريكس” المنعقدة في جنوب إفريقيا، تطرقا من خلاله للملفات الدولية والإقليمية، والملف السوري، والخطوات المقبلة في محادثات “أستانة”.
وتتزامن تصريحات أردوغان مع حديث عن نية قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بدء عمل عسكري في إدلب، بعد الانتهاء من ملف محافظة درعا.
وكان الرئيس التركي حذر عقب الهجوم على درعا التي كانت خاضعة لاتفاق “تخفيف التوتر”، من أن أي هجوم متوقع على إدلب شمالي سوريا، سيعرض اتفاق جنيف للانهيار، بحسب تعبيره.
وشهد الأسبوع الماضي تطورات عديدة بخصوص إدلب، بدءًا من إخلاء بلدتي كفريا والفوعة، حتى التهديد الأخير لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، بأن المحافظة ستكون أولوية لقوات الأسد في المرحلة المقبلة.
ويحاول النظام السوري استباق الخطط التركية وتجاوز التطورات السياسية، للسيطرة على إدلب ومحاولة إدخال مؤسساته الإدارية إليها، لكن روسيا لم تبدِ موقفها حيال تحركات الأسد ومصير إدلب حتى اليوم.
وتتخوف أنقرة، التي تعتبر أحد الضامنين لاتفاق “تخفيف التوتر” في سوريا، على مصير إدلب، بعد أن خرقت روسيا الاتفاق في درعا، من خلال دعمها لقوات الأسد التي شنت عملية عسكرية على المنطقة، أسفرت عن سيطرة النظام السوري على المحافظة.
–