خطف متبادل بين “جيش الإسلام” و”تحرير الشام” في الشمال
شهد الشمال السوري عدة حالات خطف بين الفصائل التي خرجت من الغوطة الشرقية مؤخرًا باتفاق تسوية مع قوات الأسد.
وحصلت عنب بلدي على تسجيل صوتي من المخطوفين لدى فصيل “جيش الإسلام”، لأحد أهالي مدينة عربين واسمه أحمد عمر كرنبة، يناشد ابنه لتسليم نفسه حتى يتم إخراجه.
وقال المخطوف في التسجيل يخاطب ابنه “نحن موقوفون عند جيش الإسلام وأبو قصي الديراني (نائب قائد جيش الإسلام) يريدك حيًا أو ميتًا، أنا اعترفت بكل شيء ولم أعد أحتمل (…) سلم نفسك، حتى ما تخسرني أنا وأخوك”.
وانتشرت في الأيام الأخيرة حالات من الاعتقال والخطف بين فصيلي “جيش الإسلام” و”هيئة تحرير الشام”، على خلفية الاقتتال الذي دار بينهما في الغوطة الشرقية، منذ نيسان 2016.
وقالت مصادر إعلامية متقاطعة لعنب بلدي إن فصيل “جيش الإسلام” يعتقل المطلوبين من تنظيم “الدولة الإسلامية” و”هيئة تحرير الشام”، وبإذن من الفصائل المنتشرة في ريف حلب الغربي والشمالي.
كما تقوم “تحرير الشام” باعتقال المطلوبين لديها من “جيش الإسلام” على حواجزها.
وأشارت المصادر إلى أن الفصيلين نشرا عناصر تابعين لهما من الغوطة الشرقية للتعرف على المطلوبين.
وأضافت أن جميع المعتقلين الذين كانو في سجون “جيش الإسلام” بالغوطة وأطلق سراحهم، يحاول الفصيل العودة وإلقاء القبض عليهم في الشمال.
ودار الاقتتال الأول بين فصيلي “جيش الإسلام” و”هيئة تحرير الشام” مدعومة من “فيلق الرحمن”، في 28 من نيسان 2016، على خلفية اتهامات وجهها الفصيلان لـ”الجيش” باغتيال القاضي المقرب من “تحرير الشام”، عبد العزيز عيون، ومحاولة اغتيال القاضي المقرب من “فيلق الرحمن”، عبد الرحمن طفور.
وقتل خلال الاقتتال الأول ما يزيد على 500 مقاتل بين الأطراف الثلاثة قبل الإعلان عن تهدئة بوساطات دولية.
فيما عاود فصيل “جيش الإسلام” الهجوم على مواقع لـ”تحرير الشام” و”فيلق الرحمن”، في نيسان 2017، وقتل حوالي 50 شخصًا، معلنًا “استئصال الفصيل”.
وأخلت قوات الأسد الفصائل من الغوطة الشرقية بموجب اتفاق وقعته مع الجانب الروسي في نهاية آذار ومطلع نيسان من العام الحالي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :