بدأت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها اقتحام المعقل الأبرز لتنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف درعا اليوم، الأحد 29 من تموز، أن قوات الأسد بدأت بالتمهيد على بلدة الشجرة كخطوة لاقتحامها، والتي تعتبر المعقل الأبرز للتنظيم في الحوض.
وأوضح المراسل أن التنظيم بات يمسك حاليًا بكل من الشجرة ومعرية وكويا وبيت أرا وعابدين، مشيرًا إلى حالات نزوح كبيرة من المدنيين أغلبهم نساء وأطفال عبر وادي القصير.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” التابع لقوات الأسد أن الأخيرة أحكمت السيطرة في الساعات الماضية على كل من قرى وبلدات: فيصون، العوام، جملة، عين صماطة، أبو رقة، أبو خرج، النافعة، سد النافعة.
وغابت إعلانات تنظيم “الدولة” عن مناطق سيطرته في ريف درعا في اليومين الماضيين، وتركزت على ريف السويداء الشرقي، بعد الهجوم الأخير الذي بدأه، وقتل فيه أكثر من 200 مدني ومقاتل.
وبحسب وسائل إعلام النظام السوري باتت قوات الأسد تسيطر على نسبة 98% من محافظة درعا لتتقلص بذلك نسبة سيطرة تنظيم “الدولة” في المنطقة إلى 2% من إجمالي المحافظة.
ويأتي تقدم النظام بمساندة رئيسية من “مجموعات التسوية” التي كانت منضوية في “الجيش الحر”، التي تعتبر رأس الحربة في المعارك.
وكانت المجموعات سيطرت، أمس الجمعة، على تل الجموع وتل عشترة وعدوان وحيط وسحم، ليعود نفوذ تنظيم “الدولة” إلى الخط الذي رسمه مطلع 2017.
وأوضح مراسل عنب بلدي في ريف درعا أن مشاركة المجموعات التي كانت منضوية في “الجيش الحر” سابقًا واضحة وعلنية، وكان لها الدور الأبرز في اقتحام سحم وحيط، بالتزامن مع تغطية نارية مكثفة من قبل قوات الأسد.
–