اغتيل القيادي في “فصائل المصالحة”، ياسر الطويرش، على يد مجهولين أطلقوا الرصاص عليه أمام منزله في انخل بريف درعا الغربي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف درعا اليوم، الأحد 29 من تموز، أن الطويرش يعتبر من أبرز القياديين الذين دخلوا بمصالحة مع النظام السوري، وقاد سابقًا فصيل “لواء أول مهام” التابع لـ “الجبهة الجنوبية”.
وأوضح المراسل أن حادثة الاغتيال تعتبر الأولى من نوعها، بعد توجه معظم القادة العسكريين لاتفاقيات مصالحة مع النظام السوري.
وتناقل ناشطون من درعا خبر اغتيال القيادي، واعتبر الناشط، عمر الحريري أن الحادثة “تطور جديد ومهم في المنطقة الجنوبية، وقد تكون هذه العملية مؤشرًا لعمليات أخرى قد تستهدف قادة المصالحة في الجنوب”.
واعتبر أنه “ربما يقف النظام خلفها وربما مجموعات ما زالت مرتبطة بالثورة”.
وسيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على كامل مناطق سيطرة المعارضة في محافظة درعا، بموجب اتفاقيات تسوية ومصالحة أبرمتها برعاية روسية.
ويتزامن مقتل الطويرش مع قرب الانتهاء من العمليات العسكرية في الجنوب، خاصةً بعد تقدم كبير أحرزته قوات الأسد في الأيام الماضية على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في حوض اليرموك غربي درعا.
وكانت درعا شهدت قبل بدء الحملة العسكرية للنظام حوادث اغتيال طالت العشرات من الأشخاص، اتهموا بالترويج للمصالحة والتسوية مع النظام.
ويتركز عمل “عرابي المصالحات” بالتمهيد لاتفاقيات المصالحة مع قوات الأسد، متذرعين بمحاولتهم تجنيب بلداتهم لسياسة الأرض المحروقة والتهجير القسري.
ومن بين القياديين الذين دخلوا في “المصالحة” مع النظام قائد فصيل “قوات شباب السنة”، أحمد العودة والقيادي في “جيش الثورة”، أبو بكر الحسن، إلى جانب قادة عسكريين في محافظة القنيطرة.
وارتبط سقوط مناطق سورية بيد قوات الأسد في الأشهر الماضية بـ”عرابي المصالحات”، الذين يتركز عملهم خلال العمليات العسكرية، ويفضي إلى خروج المقاتلين من مواقعهم دون قتال وبعد تسليم السلاح.
–