عنب بلدي – ريف حلب
استضاف المركز الثقافي في مدينة أعزاز بريف حلب أعمال “المؤتمر النسائي العام لدعم وتمكين المرأة في ريفي حلب الشمالي والشرقي”، بهدف زيادة وعي المرأة السورية بحقوقها وطرق تحصيلها، ومدى ضرورة العمل الجاد مع الرجل من أجل الوصول إلى مجتمع قائم على الشراكة الفاعلة بين الجنسين.
ورعت لجنة “إعادة الاستقرار” في ريف حلب الشمالي المؤتمر، الذي عقد الأربعاء 25 من تموز، وحشد أكبر عدد من نساء المنطقة الفاعلات والراغبات بتحسين وضع المرأة في المنطقة، والمؤهلات للانضمام إلى جسم يشكل نواة لعمل نسائي أكثر فاعلية.
الناشطة نيفين الحوتري، إحدى أعضاء الفريق النسائي التابع للجنة “دعم الاستقرار”، قالت لعنب بلدي إن المؤتمر جمع نساء من مختلف مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، لاستعراض المنجزات التي عمل الفريق خلال ستة أشهر على تحقيقها.
وأضافت الحوتري، أن النساء أتين للتأكيد على أن لهنّ دورًا فاعلًا، ويستطعن تمثيل أنفسهن، والمشاركة ضمن كيان جامع للنساء.
المؤتمر تناول أهم التحديات والمشاكل التي تعاني منها المرأة السورية، ووسائل تجاوز العقبات التي تقف في وجه تمكين النساء، وتحقيق أفضل مشاركة لهن في المجتمع، ومنحهن دورًا سياسيًا، كما تخللته كلمات لشخصيات رسمية ونساء فاعلات في المجتمع المدني، وناقش أهم المقترحات التي طرحتها النساء بهدف تفعيل دور المرأة.
وأشارت المحامية فاطمة نبهان، التي شاركت في أعمال المؤتمر، إلى أنه سيكون خطوة أولى لمشاريع كثيرة سيتم تنفيذها بالتعاون بين النساء والرجال، تصب في صالح تمكين ودعم حقوق المرأة السورية في مجالات عدة.
حضر المؤتمر ممثلون عن الحكومة السورية الموقتة ومجلس محافظة حلب الحرة وعدد من رؤساء المجالس وفعاليات المجتمع المدني بالإضافة إلى سيدات سوريات مقيمات داخل تركيا.
وأعلن خلال المؤتمر عن إطلاق منظمة مجتمع مدني تحت اسم “وحدة دعم وتمكين النساء”، للعمل على تحويل الأفكار والمخرجات والمناقشات التي تناولها إلى أدوات لتحقيق أهداف النساء، وفتح مجال للعمل الحقيقي والمؤسساتي، وتحقيق أفضل مشاركة مجتمعية وسياسية تمهّد لشراكة حقيقية وفاعلة بين الجنسين خلال الفترة المقبلة.