اعتقلت “هيئة تحرير الشام” أشخاصًا في ريف محافظة إدلب، بتهم التعامل مع النظام السوري، والترويج للمصالحات في المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، السبت 28 من تموز، أن “الهيئة” اعتقلت أكثر من 11 شخصًا من بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، ضمن حملة بدأتها، منذ مساء أمس الجمعة.
وأوضح المراسل نقلًا عن مصادر في البلدة أن التهم الموجهة للأشخاص هي التعامل مع النظام السوري، والتواصل مع مسؤولين له، بهدف الوصول إلى مصالحات.
ولم تعلن “تحرير الشام” بصورة رسمية عن الحملة التي أطلقتها، لكنها هددت في وقت سابق بإلقاء القبض على مروجي المصالحات المعروفين محليًا بـ “الضفادع”.
وراجت في الأيام الماضية دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لضرورة قتل “عرابي المصالحات”، بالتزامن مع الحديث عن نية قوات الأسد بدء عملية عسكرية على إدلب.
وتتصدر محافظة إدلب المشهد السوري حاليًا، بعد قرب الانتهاء من ملف الجنوب السوري والذي يشمل محافظتي درعا والقنيطرة.
وكانت الفصائل العسكرية في درعا قد أطلقت حملة قتلت فيها العشرات ممن اتهمتهم بـ “عرابي المصالحات”، لتدخل فيما بعد باتفاقيات “مصالحة” مع النظام السوري، في مشهد اتض بأنه مخطط بشكل مسبق.
وتتخوف الفصائل العاملة في إدلب من سقوط المناطق في الشمال، بموجب اتفاقيات “تسوية” مع النظام، والذي يروج حاليًا لها، كخطوة “سليمة” يستعيد فيها مناطقه بأقل الخسائر العسكرية.
وكان عناصر من “جبهة تحرير سوريا” قد قتلوا، أمس الجمعة، مدنيًا تحت التعذيب، دون توجيه أي تهمة له، أو توضح الأسباب التي استدعت لذلك.
وبحسب المراسل فإن عبد الكريم بن عبد الهادي الحج إبراهيم اعتقل، الأربعاء الماضي، على حاجز السماد في معرة النعمان، والتابع لـ “تحرير سوريا”، ليسلم لذويه جثة من الطبابة الشرعية في المدينة.
وأوضح المراسل نقلًا عن مصادر من بلدة تلمنس أن أسباب الاعتقال لم تحدد من قبل عناصر الحاجز، كما لم يوجه للمقتول أي تهمة أو إثبات.