في خطوة لتعزير الحد من انتشار مرض التهاب الكبد، يحتفل العالم باليوم العالمي لمكافحة هذا المرض.
وذكرت منظمة “الصحة العالمية” التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها اليوم، السبت 28 من تموز، أن 352 مليون شخص في العالم يعانون من مرض التهاب الكبد، بفئاته A، B،C.
وأضاف التقرير أن الفئتين B وC تشكلان تحديًا صحيًا كبيرًا، إذ يعدان من بين الأسباب الجذرية لسرطان الكبد، الذي يؤدي إلى 1.34 مليون وفاة سنويًا.
واختير يوم 28 من تموز يومًا عالميًا لمكافحة التهاب الكبد، لأنه يوافق ذكرى ميلاد العالم الدكتور باروك بولمبرغ الحائز على جائزة نوبل، والذي يعود إليه الفضل في اكتشاف فيروس التهاب “الكبد B”، واستحداث اختبار لتشخيصه ولقاح مضاد له.
ودعت المنظمة إلى العمل على التوعية من أعراض هذا المرض، للكشف المبكر عنه، والتي من شأنها أن تحد من انتشاره بحلول عام 2030.
ويعتبر مرض التهاب الكبد الوبائي من الأمراض الفيروسية التي تنتقل بالعدوى، وهي أهم أسباب الإصابة به، بالإضافة إلى حلول خلل مناعي في الجسم، أو التعرض لحادث يلحق الضرر بالكبد ويكون بالتالي عرضة للإصابة بالالتهاب.
ولالتهاب الكبد الوبائي عشرة فئات، أكثرها انتشارًا الفئات (A, B,C).
التهاب الكبد A
يسمى التهاب الكبد المعدي، وهو أقل الفئات خطورة، والذي ينتقل من خلال الماء أو الطعام الملوث بالفيروس، وبذلك يكون الأشخاص المحيطين بالشخص المصاب معرضين للعدوى، إذا تعرضوا لفضلات المريض، ولا تظهر أعراض هذا المرض على الكثيرين ويتعافون منه، ولا يحدث هذا الفيروس A أي التهابات مزمنة، وتبلغ فتره حضانه الفيروس في جسم الإنسان 30 يومًا.
التهاب الكبد B
يعرف بالتهاب الكبد المصلي، أي أنه ينتقل عن طريق أمصال الدم، والحقن الملوثة بالفيروس B.
تظهر على الشخص المصاب أعراض المرض، ويحتاج فترة طويله للعلاج قد تستمر لعده أشهر، وفترة حضانة المرض تبلغ 60 يومًا.
وأكثر طرق انتقال الفيروس هو الحقن الملوثة بالفيروس، ونقل الدم الملوث، والمعاشرة الجنسية مع شخص مصاب بالفيروس، والعلاقات الجنسية المخالفة للطبيعة.
التهاب الكبد C
من أخطرالأنواع هتكًا بالكبد، وينتقل غالبًا عند نقل الدم الملوث أو نتيجة لاستخدام حقن ملوثة بهذا الفيروس، والعلاقات الجنسية، ويحتاج علاجه لفترة طويلة وهو مكلف جدًا، وفترة الحضانة للفيروس 50 يومًا، حتى يكون الكشف عن المرض ممكنًا.
وتكمن خطورة الفئتين BوC في تأخر الكشف عنهما حتى يسببا تليف الكبد وفشله، ما يشكل خطورة على حياة الإنسان.
ومن أعراض الإصابة بالتهاب الكبد، إحساس بالإرهاق والتعب، فقدان الشهية، وفقدان الوزن اللاإرادي، تغير لون البول للون الغامق، ألم البطن في الربع العلوي الأيمن من البطن، انتفاخ البطن والألم عند الضغط عليه، والقيء والغثيان، الصفراء واليرقان، أي اصفرار بياض العيون والأغشية المخاطية حكة الجلد في الأطراف العلوية والسفلية غالبًا، ارتفاع درجة الحرارة، زيادة حجم الثدي عند الذكور.
الإسهال (تغير لون البراز للون الرمادي) شائع عند الإصابة بالفيروس A، بينما يشيع ألم المفاصل وأسفل الظهر عند الإصابة بالفيروس B، أما تراكم السوائل في البطن فغالبًا عند الإصابة بالفيروس C.