فرنسا تربط مشاركتها بإعمار سوريا بمرحلة انتقالية
علقت الحكومة الفرنسية مشاركتها في الخطة الروسية حول مشروع إعادة الإعمار في سوريا، مالم يوافق الأسد على الانتقال السياسي وإجراء الانتخابات.
ونقلت وكالة “فرانس برس” اليوم، السبت 28 من تموز، عن السفير الفرنسي في مجلس الأمن، فرانسوا دولاتر، قوله، “لن نشارك في إعادة إعمار سوريا ما لم يجر انتقال سياسي فعليًا بمواكبة عمليتين، دستورية وانتخابية بطريقة جدية ومجدية”.
وأضاف دولاتر أن الانتقال السياسي، شرط أساسي للاستقرار في سوريا، موضحًا أنه “لا سبب يبرر لفرنسا والاتحاد الأوروبي تمويل جهود إعادة الإعمار”.
التصريح الفرنسي جاء ردًا على خطة روسية أمام مجلس الأمن والدول الكبرى، أمس الجمعة، تتضمن خططًا لعودة اللاجئين، وإعادة الإعمار في سوريا.
ودعا المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، إلى رفع العقوبات الاقتصادية الأحادية المفروضة على سوريا، واشترط مساهمة تلك الدول بإعادة الإعمار دون تغييرات سياسية في نظام الأسد.
فرنسا اعتبرت أن نظام الأسد يحقق انتصارات عسكرية “دون سلام في البلاد”، بحسب تعبير دولاتر، والذي أكد على ضرورة أجراء محادثات سياسية تتضمن تسوية نهائية في سوريا.
الموقف الفرنسي ربطه دولاتر بموقف الاتحاد الأوروبي من العملية السياسية في سوريا، ومساهمة الاتحاد في الخطة الروسية، دون مواقف إيجابية من دول الاتحاد تتعلق بالمساهمة بالخطة وبقاء الأسد.
وكانت “مجموعة الدول السبع” رفضت في نيسان الماضي، رهنت مشاركتها في إعادة إعمار سوريا بانتقال سياسي “ذي مصداقية” لنظام الحكم.
وقالت تلك الدول في بيان لها، “نؤكد أننا سنكون مستعدين للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، فقط إذا تم تنفيذ انتقال سياسي موثوق به”.
من جهة أخرى أرسلت السلطات الفرنسية 50 طنًا من المساعدات الطبية إلى المصابين في الغوطة الشرقية، في سوريا، بالتنسيق مع روسيا، في بادرة أولى من نوعها.
ونقلت المساعدات الطبية عبر طائرة روسية إلى القاعدة العسكرية الروسية في اللاذقية شمال غربي سوريا، وتعتبر هذه الخطوة الأولى من حيث التنسيق الفرنسي مع النظام السوري.
وكانت الحكومة الروسية قدمت خطتها حول إعادة اللاجئين إلى سوريا، عقب لقاء الرئيسين، دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، في قمة هلسنكي، في أطار التشاور حول عودة اللاجئين وإعادة الإعمار في سوريا.
وتحاول موسكو إنهاء الملف السوري على طريقتها، بفرض العودة للاجئين من أنحاء العالم إلى بلادهم، وتقديم خطة تتكفل فيها بإعادة الإعمار، والأهم من ذلك إعادة هيكلة نظام الأسد وتثبيت حكمه تحت وصاية روسية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :