استقدمت قوات الأسد تعزيزات إلى السويداء، بعد يومين من هجوم بدأه تنظيم “الدولة الإسلامية” على مناطق متفرقة في المحافظة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء اليوم، الجمعة 27 من تموز، أن التعزيزات كانت بمجملها أسلحة متوسطة، ووصلت إلى قرية الشبكة في الريف الشرقي، والتي لم يستقر الوضع فيها حتى الآن.
وأوضح المراسل أن التعزيزات مرت من أحياء المدينة، وجاءت بعد تمكن التشكيلات المحلية بمفردها من صد هجوم التنظيم “المفاجئ”.
وذكرت وسائل إعلام النظام أن قوات الأسد تستهدف مواقع تنظيم “الدولة” أسفل تل شبكي في ريف السويداء الشرقي.
وذكرت شبكة “السويداء 24” أن قذائف هاون سقطت على القرية، بالتزامن مع رشقات نارية متقطعة في المحور الشرقي منها.
وشن تنظيم “الدولة” هجومًا مفاجئًا على قرى في ريف السويداء، الأربعاء الماضي.
كما تسلل انتحاريون تابعون له إلى أحياء في مدينة السويداء وأطلقوا الرصاص والقنابل بشكل عشوائي، قبل تفجير أنفسهم، ما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص بين مدني ومقاتل من التشكيلات المحلية.
وتغنى النظام السوري عبر وسائل الإعلام الرسمية بمشاركة قواته في طرد تنظيم “الدولة” من محافظة السويداء، أمس، لكن ناشطين في المدينة أكدوا إحجام قوات الأسد عن المشاركة في المعارك.
وأثار حديث النظام في اليومين الماضيين غضب مواطنين في السويداء وخاصة المقاتلين المحليين، إذ أكدوا عبر منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي بأن قوات الأسد لم تشارك في المعركة وأن من طرد التنظيم هم “شباب الجبل”.
وبحسب مصدر مسؤول لعنب بلدي في المشفى الوطني فإن كل جثث الضحايا الموجودة فيها، وعددها 220 جثة، هي لمدنيين وشباب المدينة الذين قتلوا في الاشتباكات، ولا توجد جثة أي عسكري في قوات الأسد، ما اعتبره المصدر دليلًا على عدم مشاركتها في التصدي للتنظيم.
–